عالمي

زيادة ضريبة الدمغة في أبريل ترفع مبيعات العقارات البريطانية

تشير البيانات إلى أن المشترين المحتملين للمنازل في بريطانيا يسارعون إلى إبرام الصفقات قبل دخول زيادة ضريبة الدمغة حيز التنفيذ في أبريل (نيسان) المقبل، ووفقاً لأكبر بوابة عقارية عبر الإنترنت في بريطانيا “رايت موف”، ارتفع حجم مبيعات المنازل المتفق عليها في يناير (كانون الثاني) الماضي، بنسبة 15 في المئة عن المعدل المعتاد، بينما زاد الطلب بنسبة ثمانية في المئة، وقفز عدد قوائم العقارات الجديدة بنسبة 13 في المئة.

وحالياً، لا يدفع المشترون للمرة الأولى أي ضريبة على العقارات التي تصل قيمتها إلى 425 ألف جنيه استرليني (535.3 ألف دولار)، لكن هذه العتبة ستنخفض إلى 300 ألف جنيه استرليني (377.9 ألف دولار) خلال الأسابيع الستة المقبلة. ونتيجة لذلك، قفز متوسط سعر المنزل الجديد المعروض للبيع بنسبة 0.5 في المئة، أو ما يعادل 1805 جنيهات استرلينية (2.27 ألف دولار)، ليصل إلى 367994 جنيهاً استرلينياً (463584 دولاراً).

وعلى رغم أن هذه الزيادة تعد “خافتة” مقارنة بالمعدلات المعتادة في هذا الوقت من العام، فإن المعروض المتزايد من المنازل الجديدة أدى دوراً في ذلك، إذ وصل متوسط عدد العقارات الجديدة لكل وكيل عقاري إلى أعلى مستوى له منذ عقد في يناير الماضي.

وقالت المتخصصة العقارية في “رايت موف”، كولين بابكوك، لصحيفة “التايمز”، “يظهر البائعون الجدد بعض الضبط في التسعير بعد البداية السريعة لهذا العام، إذ يراعون كلاً من المستوى العالي للمنافسة بين البائعين، وفي إنجلترا أيضاً الموعد النهائي الوشيك لضريبة الدمغة والكلفة الإضافية التي ستتحملها بعض فئات المشترين.”

تنامي الطلب في سوق العقارات

وارتفع عدد المتقدمين للحصول على قروض عقارية مبدئية عبر “رايت موف” بنسبة 49 في المئة سنوياً، مسجلاً أعلى مستوى له على الإطلاق، مما يعكس تنامي الطلب في سوق العقارات استجابة لخفض أسعار الفائدة، وهذا الشهر، خفض بنك إنجلترا (البنك المركزي البريطاني) كلفة الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.5 في المئة من 4.75 في المئة، مما دفع المقرضين إلى تقليل أسعار الرهن العقاري، ومن المتوقع أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة مرتين أو ثلاث مرات أخرى خلال العام، مما قد يعزز النشاط في سوق الإسكان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جانبه أوضح محلل الرهن العقاري في “رايت موف”، ماث سميث، أن “استجابة السوق لخفض أسعار الفائدة كانت إيجابية، إذ انخفضت أسعار الرهن العقاري منذ الإعلان، ونأمل في أن تكون هذه بداية فترة مستدامة من الانخفاض التدريجي في الأسعار، وبينما قد لا نشهد تراجعات كبيرة في كل المجالات، فقد رأينا بالفعل أول معدلات تقل عن أربعة في المئة عام 2025”.

النمو السريع في الأجور

وفي الشهر الماضي خفضت بنوك “سانتاندير” و”باركليز” و”لويدز بنك” و”يوركشاير بيلدينغ سوسايتي” أسعار منتجاتها للرهن العقاري، وتتماشى بيانات “رايت موف” مع الأبحاث التي أجرتها “نيشن وايد” و”هاليفاكس”، وهما جهتان تقدمان تقديرات مراقبة من كثب لأسعار المساكن، وذكرت “نيشن وايد” أن الأسعار ارتفعت بنسبة 0.1 في المئة فقط في يناير الماضي، بينما قالت “هاليفاكس” إنها قفزت بنسبة 0.7 في المئة.

وحذر الاقتصاديون من احتمال انخفاض حاد في أسعار المنازل وسط ارتفاع أسعار الفائدة، ومع ذلك أدى النمو السريع في الأجور وانخفاض معدلات البطالة إلى دعم الطلب في سوق العقارات، على رغم أن بنك إنجلترا دفع كلفة الاقتراض إلى أعلى مستوى لها منذ 16 عاماً،

ووفقاً لأحدث بيانات بنك إنجلترا، انخفض متوسط سعر الفائدة على الرهون العقارية الجديدة إلى أدنى مستوى له منذ أبريل 2023.




Source link

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى