تفاوت أسعار النفط مع تزايد المخاوف بشأن التوترات في الشرق الأوسط
ارتفعت أسعار النفط فوق 91 دولاراً للبرميل يوم الاثنين مع تكثيف الجهود الدبلوماسية لمعالجة الأزمة في الشرق الأوسط، لكنها تراجعت في وقت لاحق من اليوم، لتستقرَّ بالقرب من مستواها يوم الجمعة.
ويشعر المستثمرون بالقلق من أن الحرب بين إسرائيل وحماس قد تثير صراعاً أوسع في المنطقة الغنية بالنفط، وتزيد من تقليص إمدادات النفط العالمية.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت، وهو مؤشر النفط العالمي، إلى 91.2 دولار للبرميل في ساعات التداول الآسيوية يوم الاثنين، بارتفاع طفيف عن سعر التسوية يوم الجمعة البالغ 90.89 دولار، وكان تداوله في الجلسة الأخيرة عند 90.77 دولار للبرميل.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط، وهو المؤشر القياسي الأميركي، لفترة وجيزة إلى 87.98 دولار، مقارنة بسعر إغلاق يوم الجمعة البالغ 87.68 دولار، وكان آخر تداول عند سعر الإغلاق.
وارتفع كلا العقدين الآجلين يوم الجمعة، بعد أن حذَّر الجيش الإسرائيلي أكثر من مليون شخص من مغادرة شمال غزة، ما أثار مخاوف بشأن هجوم بري محتمل من قبل إسرائيل.
وفي حديثه لشبكة سي بي إس الأحد، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إنه على الرغم من عدم وجود معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى تغير مستوى التهديد من إيران، فإن «هناك خطر تصعيد هذا الصراع».
ويتوقع المحللون في «أنز ريسيرش» أن تصل أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل على المدى القصير بسبب تزايد خطر التصعيد الإقليمي.
وكتبوا في مذكرة بحثية يوم الجمعة أن إسرائيل وحماس لا تعتبران موردين مهمين للنفط، لكن المخاطر على أسواق النفط سترتفع إذا «اتسع نطاق الصراع».
وأضافوا، «إذا تدخلت إيران، فقد يكون نحو 20 مليون برميل يومياً من النفط معرضة لخطر التعطيل بشكل مباشر ومن خلال عرقلة الخدمات اللوجستية».
وقال ستيفن إينيس، الشريك الإداري في شركة «إس بي آي» لإدارة الأصول، إن «مخاطر الشرق الأوسط» تهيمن على مشهد أسعار الأصول العالمية.
وأضاف، «أن الصراع المستمر يمكن أن يؤثر بشكل أكبر على إمدادات النفط العالمية بمرور الوقت من خلال تقليل احتمالية التطبيع السعودي الإسرائيلي وتشكيل مخاطر سلبية على إنتاج النفط الإيراني، ما يؤدي إلى مزيد من الارتفاع في أسعار النفط».
وارتفعت أسعار النفط العالمية منذ أواخر يونيو حزيران، إذ أجج تخفيض الإنتاج من جانب السعودية وروسيا المخاوف بشأن انخفاض الإمدادات العالمية، وربما أدت الإجراءات الأميركية الجديدة، التي تم الكشف عنها الأسبوع الماضي، والتي تهدف إلى رفع تكلفة محاولات روسيا للالتفاف على سقف لسعر نفطها، إلى ارتفاع أسعار النفط.
وفي أسواق العملات، ضعف الشيكل يوم الاثنين، إذ انخفض بنسبة 0.3 في المئة إلى 3.988 مقابل الدولار الأميركي، وهوت العملة الإسرائيلية بما يقارب 4 في المئة في الأيام العشرة الماضية.
وقال البنك المركزي الإسرائيلي الأسبوع الماضي إنه يعتزم بيع ما يصل إلى 30 مليار دولار من النقد الأجنبي لتحقيق الاستقرار في الشيكل بعد أن انخفض بشكل حاد في أعقاب هجمات حماس.
Source link