اكتشفت شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو)، حقلين للغاز الطبيعي في الربع الخالي، بحسب ما أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وأوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
واكتشفت الشركة حقل “الحيران” للغاز الطبيعي بعدما تدفق من مكمن “حنيفة” في بئر “الحيران – 1” بمعدل 30 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، و1600 برميل من المكثفات، إضافة إلى تدفق الغاز من مكمن “العرب – ج” في الحقل نفسه بمعدل 3.1 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، وكذلك اكتشف حقل “المحاكيك” للغاز الطبيعي بعدما تدفق من بئر “المحاكيك – 2” بمعدل 0.85 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم.
تدفقات غازية
وقال وزير الطاقة السعودي إنه جرى اكتشاف الغاز الطبيعي في خمسة مكامن في حقول مكتشفة مسبقاً، إذ عثر على الغاز الطبيعي في مكمن “الجله” في حقل “عسيكرة” في الربع الخالي، بعدما تدفق بمعدل 46 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، إضافة إلى اكتشاف مكمن إضافي للغاز الطبيعي في حقل “شدون” غرب مركز حرض، حيث اكتشف الغاز الطبيعي في مكمن “عنيزة – أ” بعدما تدفق بمعدل 15.5 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، مصحوباً بنحو 460 برميلاً من المكثفات.
وجرى اكتشاف الغاز الطبيعي في مكمن “عنيزة ب/ج” في حقل “مزاليج” جنوب غرب الظهران، إذ تدفق بمعدل 14 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، مصحوباً بنحو 4150 برميلاً يومياً من المكثفات، وعثر أيضاً على الغاز الطبيعي في مكمن “الصارة” في حقل “الوضيحي” ومكمن “القصيباء” في حقل “أوتاد” جنوب غربي مدينة الهفوف، حيث تدفق من مكمن “الصارة” بمعدل 11.7 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، ومن مكمن “القصيباء” بمعدل 5.1 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، مصحوباً بنحو 57 برميلاً يومياً من المكثفات.
50 في المئة زيادة إنتاجية
وبحسب تقرير سابق لـ”بلومبيرغ”، تستهدف “أرامكو السعودية” زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي بنسبة 50 في المئة في أقل تقدير بحلول نهاية العقد الحالي مقارنة بمستويات عام 2021، وسط تطلع لاستثمار مزيد من التدفقات المالية في سوق الغاز المنقول بحراً ومساعٍ من قبل الشركة السعودية أيضاً لاقتناص مزيد من صفقات الاستحواذ في مجال الغاز الطبيعي المسال، عقب شراء حصة في شركة “مد أوشن” التي تمتلك بدورها حصصاً في أربعة مشاريع أسترالية للغاز الطبيعي المسال.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان وزير الطاقة السعودي دشن أعمال تطوير حقل “الجافورة” للغاز غير التقليدي في 2020 لإنتاج يقدر بملياري قدم مكعبة يومياً من الغاز بحلول 2030، لتصبح البلاد ثالث أكبر منتج عالمي للغاز الطبيعي بنهاية العقد الحالي.
ويعد الحقل الواقع في المنطقة الشرقية من البلاد أكبر حقل للغاز غير المصاحب يكتشف في السعودية، ويضم سوائل الغاز ذات الأهمية في الصناعات البتروكيماوية والمكثفات ذات القيمة العالية.
اكتشافات 2022
وفي فبراير (شباط) من العام الماضي، أعلن الوزير السعودي اكتشاف خمسة حقول للغاز الطبيعي في أربع مناطق، وهي المنطقة الوسطى ومنطقة الربع الخالي ومنطقة الحدود الشمالية والمنطقة الشرقية، إذ جرى اكتشاف حقل “شدون” للغاز الطبيعي في المنطقة الوسطى آنذاك على بعد 180 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة الرياض، بعدما تدفق من بشر “شدون -1” بمعدل 27 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، مع 3300 برميل من المكثفات، وفق “واس”.
وبدأت الرياض باستخلاص المنتج واستخدامه لتطوير منتجات ذات قيمة مضافة إلى جانب الزيت منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، تحديداً عام 1975، حين طلبت وزارة الطاقة (البترول والثروة المعدنية حينها) من شركة “أرامكو” تصميم شبكة متكاملة وتشغيلها لتجميع ومعالجة ونقل الغاز الطبيعي المصاحب لإنتاج الزيت الخام (شبكة الغاز الرئيسة).
