مؤسسة البترول الكويتية ووزارة الخارجية تنظمان جلسة حوارية عن أهمية صنع القرار بمناسبة ذكرى التحرير

نظمت مؤسسة البترول الكويتية ووزارة الخارجية جلسة حوارية بعنوان “صناعة القرار: تحرير دولة الكويت” بين الدكتور ريتشارد هااس، المساعد الخاص السابق للرئيس الأمريكي الراحل جورج بوش، والشيخ نواف سعود الناصر الصباح، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، وذلك يوم الأحد 16 فبراير 2025 في معهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي الكويتي، وذلك تزامنا مع الذكرى الرابع والثلاثون لتحرير دولة الكويت من الغزو العراقي الغاشم،
حضر الجلسة سمو الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح، رئيس مجلس الوزراء السابق، ومعالي السيد طارق الرومي، وزير النفط ورئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية، بالإضافة إلى حضور غفير من القياديين والسفراء والشخصيات التي عاصرت محنة الغزو العراقي الغاشم والسلك الدبلوماسي الدولي.
وأدار الشيخ نواف السعود الجلسة الحوارية، حيث سلط الدكتور هاس خلالها الضوء على كيفية صنع القرارات خلال الأزمات الخطيرة، مستشهدًا بما اتخذه الرئيس الراحل جورج بوش الأب من قرارات تاريخية منذ وقوع العدوان الآثم على دولة الكويت حتى تحريرها من براثن الاحتلال البغيض. وكشف هاس (للمرة الأولى) عن كواليس زيارة أمير دولة الكويت آنذاك، المغفور له الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح رحمه الله، وإلى الولايات المتحدة الأمريكية في سبتمبر 1990، والقرارات التاريخية لإدارة الرئيس الراحل جورج بوش الأب والتي أفضت إلى قيام تحالف دولي غير مسبوق لتحرير دولة الكويت. كما أشار إلى الجهود الجبارة التي قام بها سفير الكويت لدى الولايات المتحدة آنذاك، المغفور له الشيخ سعود ناصر السعود الصباح رحمه الله، إذ كان يدافع عن وطنه من خلال الدبلوماسية والتنسيق الإعلامي والتعاون مع جماعات الضغط ومتخذي القرار إلى أن تم تحرير البلاد في 26 فبراير 1991.
من جانبه، قال الشيخ نواف السعود إن تنظيم هذه الجلسة الحوارية يتيح فرصة جديدة لتذكير الأجيال الحالية بما عاصروه الأجيال السابقة من رجالات الكويت حول صراعات سياسية تغلبوا عليها من أجل تحرير دولة الكويت، ولتسليط الضوء عن كيفية صنع القرار خلال الأزمات العالمية. وأضاف الشيخ نواف أن من أهم عوامل إيجاد الحلول في الأزمات هي القدرة على اتخاذ القرار وفق مبادئ واضحة والاستفادة من العلاقات الشخصية القوية مع كافة الأطراف المعنية لبناء الثقة وتسهيل التواصل والتعاون سواء كان على المستوى التجاري أو السياسي.
أشادت الشخصيات السياسية والدبلوماسية والإعلامية التي حضرت الجلسة الحوارية بما شهدته هذه الجلسة من نقاشات ثرية ومداخلات قيمة أضفت بدورها طابعًا جديدًا فريدًا على الاحتفال بذكرى التحرير.
كما عبر البعض إن التاريخ سجل بأحرف من نور جهود رجال ونساء الكويت ودورهم الحاسم في تحرير بلادهم، وليظل هذا الدور موضع عرفان وتقدير من قبل الأجيال الحالية والقادمة.

