نفط

منصة الحفر “أورينتال فينيكس” تنتقل إلى قطاع جزة استعدادًا لحفر البئر الاستكشافي الجديد “جزة-1”

*قطاع جزة واعد باحتوائه على موارد هيدروكربونية كبيرة

خطة تطويرية لحقل النوخذة البحري لضمان دخوله الإنتاج بأسرع وقت

*الحملة الاستكشافية الحالية تعكس التزام شركة نفط الكويت بتحقيق استراتيجية 2040

عبدالله المملوك
بعد إتمام مهمتها على أكمل وجه والنجاح الباهر باكتشاف حقل النوخذة البحري، انتقلت منصة الحفر البحري أورينتال فينيكس (Oriental Phoenix) إلى موقعها الجديد في قطاع جزة والذي يقع في المياه الاقتصادية الكويتية وذلك استعدادا لبدء حفر البئر الاستكشافي الجديد (جزة-1) والذي يستهدف أعماق العصر الطباشيري. ويعتبر قطاع جزة أحد القطاعات الواعدة في المنطقة البحرية الكويتية لما قد يحتويه من موارد هيدروكربونية كبيرة استنادا إلى الدراسات والبيانات الجيولوجية والجيوفيزيائية، وأيضا البيانات المستمدة والمأخوذة من بئر (نوخذة-1) والتي تم من خلالها اكتشاف حقل النوخذة البحري، والذي سيزيد من احتمالية فرص اكتشاف موارد هيدروكربونية جديدة في قطاع جزة.

ويعد قطاع جزة أحد القطاعات الأربعة التي تستهدفها المرحلة الاستكشافية الحالية لشركة نفط الكويت والتي سيتم خلالها اكتشاف طبقات العصر الطباشيري والعصر الجوراسي في المنطقة البحرية الكويتية. وسيتم خلال المرحلة الحالية حفر ست آبار استكشافية والتي تعتبر نقطة انطلاق العمل في المنطقة البحرية الكويتية، وبناء على النتائج الواعدة والمبشرة للمرحلة الحالية فستقوم الشركة بعمل مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد للقطاعات البحرية المختلفة في المياه الكويتية، وذلك للحصول على بيانات أدق وأفضل وحتى تكتمل الصورة قبل البدء بالمرحلة الثانية من رحلة الاستكشافات البحرية في دولة الكويت. وبالتوازي تقوم شركة نفط الكويت حاليا بوضع خطة تطويرية لحقل النوخذة البحري حتى يدخل الإنتاج في أسرع وقت ممكن ولكي تتم الاستفادة من موارده الهيدروكربونية الضخمة والتي ستساهم كرافد مهم لتعزيز خطة التنمية في البلاد وتحفيز النمو الاقتصادي عبر القيمة المضافة من دخول المنطقة البحرية في عجلة الاقتصاد، وتوفير فرص عمل جديدة للشباب الكويتي في قطاع النفط والغاز البحري والتخصصات ذات الصلة.

ولما كان اكتشاف حقل النوخذة البحري حجر زاوية ولبنة أساسية أخرى لتحقيق استراتيجية شركة نفط الكويت 2040، فإن هذه الحملة الاستكشافية البحرية تعكس جدية التزام شركة نفط الكويت باكتشاف الموارد الهيدروكربونية الكامنة في المياه الكويتية، وفرصة فريدة لتعزيز مكانة الكويت بين أكبر منتجي وحاملي الموارد الهيدروكربونية المثبتة في العالم، وأيضا لتأكيد موقع ومكانة دولة الكويت، وذلك بانضمامها إلى اللاعبين الإقليميين البارزين كمشغل بحري بارز يعتمد عليه ويعمل وفق المعايير الدولية، وستكون هذه الاكتشافات فرصة لفتح أسواق جديدة للتصدير وتعزيز العلاقات التجارية مع الدول المستوردة للنفط.

وتمت عملية نقل منصة الحفر البحري أورينتال فينيكس (Oriental Phoenix) إلى موقعها الجديد بسلاسة وبدون أي إصابات أو تأخير في العمليات وذلك بفضل الخطة الموضوعة والتعاون الوثيق بين الفرق العاملة في شركة نفط الكويت وقطاعات الدولة المختلفة حيث قامت وزارة الدفاع ممثلة بالقوة البحرية الكويتية دوراً حيوياً في توفير تأمين الحماية الأمنية اللازمة والدعم اللوجستي أثناء النقل والعمليات، بينما قدمت وزارة الداخلية بتسهيلات أمنية لضمان سلامة جميع العمليات، وساهمت قوة الإطفاء العام في تأمين التدابير اللازمة لضمان السلامة العامة والتعامل مع أي حالات طارئة محتملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى