عالمي

النفط يقفز 3 % .. متعاملون: التراجعات الأخيرة للأسعار مبالغ فيها

[ad_1]

ارتفعت أسعار النفط 3 في المائة خلال تعاملات أمس مع انحسار المخاوف من حدوث ركود في الولايات المتحدة ليتحول تركيز السوق على شح المعروض.

ويرى متعاملون أن الانخفاض الأخير في أسعار الخام كان مبالغا فيه بعد تسجيلها هبوطا أسبوعيا على مدى ثلاثة أسابيع متتالية للمرة الأولى منذ تشرين الثاني (نوفمبر).

وتعافى النفط بعد رفع بيانات الوظائف القوية في الولايات المتحدة معنويات السوق وتعززت عديد من فئات الأصول الخطرة.

وقال لـ”الاقتصادية”، محللون نفطيون إن المعنويات تعززت بشكل أكبر من خلال بيانات السفر السياحي الصيني، مشيرين إلى أن هذه النقطة المضيئة تغلبت على خيبة أمل السوق العامة للانتعاش الاقتصادي عند إعادة فتح الصين.

وذكر المحللون أن تحالف “أوبك+” سيعقد اجتماعه في أوائل يونيو حضوريا في فيينا وليس اجتماعا افتراضيا وقد فسر بعض الخبراء هذا الأمر بأنه قد يشير إلى أن التحالف يتطلع إلى أن يكون أكثر نشاطا في دعم أسعار النفط وأن مزيدا من التخفيضات في الإنتاج قد تكون وشيكة.

وأضافوا أن السوق النفطية تترقب أيضا إصدار تقرير سوق النفط الشهري عن “أوبك” بعد غد الخميس الذي يأتي عقب رفع الفائدة الأمريكية وتجدد الأزمة المصرفية الدولية وسيطرة أجواء قاتمة على الاقتصاد العالمي.

وأوضحوا أن بصرف النظر عن توقعات الطلب القاتمة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية فإن شهية الصين المتزايدة إلى جانب تقييد المعروض من “أوبك+” سيضمن تحقيق توازن نفطي داعم للسعر في الأشهر المقبلة.

وقال روبرت شتيهرير مدير معهد فيينا الدولي للدراسات الاقتصادية، أن مخاطر الركود تضغط بشدة على الأسعار وقد تكون دافعا قويا لتحالف “أوبك+” لإجراء تخفيضات إنتاج جديدة.

وذكر أنه نظرا للتوقعات الاقتصادية غير المؤكدة فإن التراجع الكبير في أسعار النفط يمثل خطرا متزايدا لا سيما في ظل استمرار التضخم الذي يؤثر في الأسواق العالمية المتعددة.

من ناحيته، أوضح ردولف هوبر الباحث في شؤون الطاقة ومدير أحد المواقع المختصة، أن تجاوز أزمة الركود قد تكون مهمة صعبة ما لم يحقق الطلب طفرات واسعة، مبينا أن السيناريو الذي يظل فيه التضخم عنيدا وتستمر الأسعار في الارتفاع من شأنه أن يضغط بلا شك على أسعار النفط ويمكن أن يرجح المرحلة التالية من الانخفاض في الأسعار.

وأضاف أن الرفع المتكرر لأسعار الفائدة الأمريكية يثير القلق لكن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يزال ملتزما بترويض التضخم وحذر من أنه إذا استمر التضخم في البقاء “ثابتا” في الاتجاه الصعودي فسيستدعي ذلك مزيدا من قرارات رفع أسعار الفائدة.

من جانبه، قال ماثيو جونسون المحلل في شركة “أوكسيرا” الدولية للاستشارات، إن التوقعات الاقتصادية الضعيفة حاليا تلقي بثقلها على الأسعار والتوقعات بحدوث انتعاش صارت أقل احتمالا كما أن الخطر الإضافي على الأسعار يمثل صدمة للنظام المصرفي ما يؤدي إلى تشديد أسواق الائتمان وهو ما قد يؤدي أيضا إلى انخفاض أسعار النفط الخام. وأوضح أن تعافي أسعار النفط يظل مرهونا بعودة النشاط الاقتصادي في الصين، مبينا أنه إذا كان أداء الصين ضعيفا في عام 2023 فقد تكون توقعات الطلب على النفط أقل بكثير ودون تخفيضات العرض من المنتجين ستشهد الأسعار مزيدا من التراجعات.

بدورها، أشارت مواهي كواسي العضو المنتدب لشركة “أجركرافت” الدولية إلى أن “أوبك+” تقوم بشكل جيد على إدارة الإمدادات النفطية، مبينة أن تخفيضات الإنتاج المفاجئة في أبريل الماضي دعمت خطة “أوبك” في تقليص العرض وتحفيز تعافي الأسعار لكن ضغوط الركود والأزمة المصرفية بددت المكاسب مرة أخرى.

وذكرت أن التزام الولايات المتحدة بإعادة ملء احتياطيات النفط الاستراتيجية الأمريكية المستنفدة يدعم آفاق الطلب كما يضع حدا أدنى لأسعار النفط الخام إذا بدأت عملية شراء النفط الواسعة من جانب الإدارة الأمريكية.

وفيما يخص الأسعار، ارتفع النفط بنسبة 3 في المائة تقريبا أمس مع انحسار المخاوف من حدوث ركود في الولايات المتحدة واعتقاد المتعاملين بأن الانخفاض الأخير في أسعار الخام كان مبالغا فيه بعد تسجيلها هبوطا لثلاثة أسابيع على التوالي للمرة الأولى منذ نوفمبر. وساعد تقرير أفضل من المتوقع للوظائف بالولايات المتحدة لشهر أبريل أسعار النفط على الارتفاع 4 في المائة تقريبا يوم الجمعة، رغم أن قوة سوق العمل يمكن أن تدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي “البنك المركزي الأمريكي” إلى الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.

وارتفع خام برنت 1.83 دولار أو 2.4 في المائة إلى 77.13 دولار للبرميل خلال التعاملات أمس. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.06 دولار أو 2.9 في المائة ليصل إلى 73.40 دولار.

وقالت تينا تينج المحللة في سي.إم.سي ماركيتس “انتعاش النفط يأتي في أعقاب ارتفاع أسهم الطاقة في وول ستريت يوم الجمعة الماضي بعد أن أعلنت الولايات المتحدة بيانات قوية للوظائف، ما هدأ المخاوف من حدوث ركود اقتصادي وشيك”.

وكان خام برنت قد اختتم الأسبوع الماضي منخفضا نحو 5.3 في المائة بينما تراجع الخام الأمريكي 7.1 في المائة حتى بعد انتعاش الأسعار يوم الجمعة. وانخفض الخامان على مدى ثلاثة أسابيع متتالية للمرة الأولى منذ نوفمبر.

وقال أولى هانسن رئيس إدارة استراتيجية السلع في ساكسو بنك إن الانخفاض الأخير لأسعار النفط كان مبالغا فيه على ما يبدو.

وأضاف “حالة البيع المكثف في السوق مع تلقي برنت دعما قبل انخفاض الأسعار في مارس أجبرا البائعين على المكشوف الجدد على البحث عن غطاء، ما قد يؤكد أن عمليات البيع الأخيرة كان مبالغا فيها”.

وذكر محللون من جولدمان ساكس يوم السبت أن المخاوف بشأن الطلب على المدى القريب وزيادة الإمدادات كان “مبالغا فيها”. وتبدأ جولة من التخفيضات الطوعية للإنتاج من بعض دول تحالف “أوبك+” الذي يضم منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاء لها، هذا الشهر. ويعقد التحالف اجتماعه التالي في الرابع من يونيو.

ومن المتوقع أن تصدر الولايات المتحدة اليوم تقريرا عن مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أبريل وهو ما يمكن أن يؤثر في قرار الاحتياطي الاتحادي بشأن أسعار الفائدة.

من جانب آخر، ارتفعت سلة خام أوبك وسجل سعرها 74.27 دولار للبرميل يوم الجمعة مقابل 73.26 دولار للبرميل في اليوم السابق.

وذكر التقرير اليومي لمنظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” أمس أن سعر السلة التي تضم متوسطات أسعار 13 خاما من إنتاج الدول الأعضاء حقق أول ارتفاع عقب انخفاضات سابقة وأن السلة خسرت نحو أربعة دولارات مقارنة باليوم نفسه من الأسبوع الماضي الذي سجلت فيه 78.40 دولار للبرميل.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى