النفط يتكبد أكبر خسائر أسبوعية منذ مارس.. برنت يهبط 11%
تكبدت أسعار النفط الأسبوع الماضي أكبر خسائر منذ مارس الماضي رغم ارتفاعها عند تسوية جلسة الجمعة، وذلك بعد أن أجج رفع جزئي آخر لحظر تصدير الوقود في روسيا المخاوف إزاء الطلب بسبب التحديات التي يواجهها الاقتصاد الكلي.
وأظهرت إحصاءات وزارة العمل الأميركية أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة زاد بواقع 336 ألف وظيفة في سبتمبر، وهو ما يتجاوز كثيرا توقعات الاقتصاديين بزيادتها 170 ألف وظيفة فقط.
وقال محللون إن الاقتصاد الأميركي القوي يمكن أن يعزز المعنويات بشأن الطلب على النفط على المدى القريب، لكن على العكس من ذلك، أدت الإحصاءات إلى ارتفاع الدولار وزيادة الرهانات على رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في عام 2023.
وعادة ما يعود قوة الدولار الأميركي بالسلب على الطلب على النفط إذ يجعله أكثر تكلفة نسبيا لحاملي العملات الأخرى.
الأداء الأسبوعي
على مدار الأسبوع، سجل برنت انخفاضا بنحو 11 بالمئة وخام غرب تكساس الوسيط أكثر من 8 بالمئة، بفعل مخاوف من أن تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى إبطاء النمو العالمي والإضرار بالطلب على الوقود، حتى مع تراجع الإمدادات من السعودية وروسيا اللتين أعلنتا مواصلة خفض الإنتاج حتى نهاية العام.
وعند تسوية جلسة الجمعة، زادت العقود الآجلة لخام برنت 51 سنتا إلى 84.58 دولار عند التسوية، فيما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 48 سنتا إلى 82.79 دولار.
وأعلنت روسيا أنها رفعت الحظر الذي فرضته على صادرات الديزل للإمدادات التي يتم تسليمها إلى الموانئ عبر خطوط الأنابيب. ولا يزال يتعين على الشركات بيع ما لا يقل عن 50 بالمئة من إنتاجها من الديزل إلى السوق المحلية.
من ناحية أخرى، فإن التقارير عن نشاط السفر الصيني القوي قد وفرت حدًا أدنى للأسعار في الوقت الحالي. وارتفعت رحلات السفر في منتصف الخريف وعطلة العيد الوطني في الصين بنسبة 71.3 بالمئة على أساس سنوي و4.1 بالمئة مقارنة بعام 2019 إلى 826 مليون رحلة، وفقًا لوكالة أنباء شينخوا.
وفي مؤشر على الإمدادات الأميركية المستقبلية، قالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة الجمعة إن عدد حفارات النفط الأميركية انخفض بمقدار خمسة إلى 497 هذا الأسبوع، وهو أدنى رقم لها منذ فبراير 2022.
Source link