خليجي

الصراع في غزة.. أين علاقته بالهند؟

بدأت الحرب في غزة تنعكس على سلاسل التوريد للنفط والصلب والمعادن المختلفة، خصوصاً في الهند التي تستورد بشكل رئيسي النفط والصلب والسلع الأخرى من إسرائيل.

ومن الممكن أن يؤدي انقطاع الإمدادات العالمية من هذه السلع إلى ارتفاع الأسعار في الهند، ما سيكون له تأثير سلبي على الاقتصاد الهندي.

وتعتبر الهند ثاني أكبر شريك تجاري لإسرائيل، وبلغت واردات الهند 2.32 مليار دولار في السنة المالية 2023.

وبعد أيام من اندلاع الاشتباكات الدموية في غزة، تحولت الهند إلى مستورد صافٍ للصلب للمرة الأولى منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.

كما أوقفت إسرائيل العمليات في حقل غاز تمار الذي تديره شركة النفط الأميركية شيفرون، ما قد يؤدي إلى نقص في إمدادات الغاز الطبيعي في الهند وارتفاع الأسعار.

التأثير على أسواق الطاقة

ارتفعت أسعار النفط العالمية بداية الأسبوع وسط مخاوف من أن تؤدي الحرب إلى عدم استقرار في منطقة، واحتمال فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران التي دعمت حماس في الماضي، لكن إيران تنفي تورطها في الهجوم الأخير.

وقد يؤدي ضغط العرض إلى فرض ضغوط تصاعدية على أسعار النفط، التي كانت مرتفعة بالفعل بعد تخفيضات الصادرات من المنتجين الرئيسيين، السعودية وروسيا.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لشركة ميركوريا لتجارة السلع الأولية ماجد شنودة لوكالة «رويترز» يوم الأربعاء، إن سعر النفط قد يصل إلى 100 دولار للبرميل إذا تصاعد الوضع في الشرق الأوسط.

«زادت التقلبات لكن حركة السعر كانت في الواقع ضعيفة تماماً -3 دولارات للبرميل ليست بهذه الأهمية- وبالتالي فإن السوق تتلاشى أي حركة حقيقية، لكن هناك احتمال كبير أن يتصاعد هذا الأمر، وإذا تصاعد فأعتقد أنه يمكن أن نرى 100 دولار».

ويتوقع المحللون أن يتكرر تقلب الأسعار في أسواق الغاز أيضاً، خاصة بعد توقف العمليات في حقول تمار.

وقال خبير الطاقة أندريه كوفاتاريو في حديث لـ«CNN الاقتصادية» إن الاشتباكات تؤثر بالفعل على الدول المجاورة لأن إغلاق حقل تمار أدى إلى انخفاض الشحنات إلى مصر بنسبة 20 بالمئة.

«سيشكل هذا الانخفاض تحدياً لقدرة مصر على تأمين الطلب المحلي، ما يعني أنها سترسل كميات أقل من الغاز عبر صهاريج الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا».وأشار كوفاتاريو إلى ارتفاع بالأسعار التجارية للغاز في أوروبا بنسبة 14 في المئة.

وأضاف «ومن المهم أن نفهم أن أسواق الغاز، خاصة في أوروبا، متقلبة للغاية، لأن أوروبا أصبحت الآن مشترياً رئيسياً لأسواق الغاز الطبيعي المسال».


Source link

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى