في خضم تقلبات سياسية واقتصادية متسارعة، يشهد الذهب موجة صعود جديدة مدفوعة بحال من عدم اليقين العالمي وتزايد التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة الأميركية.
فمع انتخاب رئيس وزراء جديد في اليابان ساناي تاكائيتشي التي تعرف بتوجهاتها التحفيزية، وتراجع الين واليورو أمام الدولار، واستقالة رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان ليكورنو، بعد أسبوع فحسب من توليه منصبه، ازدادت مخاوف المستثمرين من هشاشة المشهد السياسي والاقتصادي في آسيا وأوروبا على حد سواء.
قال رئيس قسم الأبحاث في Equity Group رائد الخضر إن “تلك التطورات رسمت صورة قاتمة من الغموض وعدم وضوح الرؤية في الأسواق”، موضحاً أن “القلق الأكبر يتمثل في مدى استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في ظل الضغط المتزايد من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لخفض أسعار الفائدة”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأشار الخضر إلى أن احتمالات خفض الفائدة أصبحت شبه مؤكدة، إذ تجاوزت وفقاً لأداة “فيد ووتش” توقعات المستثمرين بتخفيضها مرتين قبل نهاية العام حاجز 88 في المئة، وأوضح أن “تلك التوقعات رفعت أسعار الذهب بقوة، كذلك دفعت الأسواق إلى إعادة تسعير الأصول، خصوصاً الأسهم الأميركية التي تستفيد من السيولة الرخيصة المتوقعة”.
وأضاف أن دورات خفض الفائدة السابقة كانت مصحوبة بانخفاضات حادة في سعر صرف الدولار، مما يعني أن “العملة الأميركية قد تشهد مزيداً من التراجع في الفترة المقبلة، مما سيعزز الاتجاه الصعودي للذهب”.
وختم الخضر قائلاً “بلا شك، استمرار التوجه نحو خفض الفائدة مع ضعف الدولار سيدفع أسعار الذهب إلى مزيد من الارتفاع، خصوصاً في ظل بحث المستثمرين عن الملاذات الآمنة”.
