خليجي

مجلس النواب الأميركي يقر مشروع قانون لحظر تيك توك مستقبلاً


أقر مجلس النواب الأميركي، يوم الأربعاء، مشروع قانون قد يؤدي إلى حظر تطبيق تيك توك للفيديوهات، إذ يخشى صناع السياسة الأميركيون من إجبار الصين شركة بايت دانس المالكة للتطبيق على تسليم البيانات، ما قد يساعد بكين على تحديد الأهداف الاستخباراتية، أو تنظيم حملات دعائية أو تضليلية.

لكن ليس من الواضح بعد مستقبل مشروع هذا القانون في مجلس الشيوخ الأميركي، فقد يحظر تطبيق تيك توك -الذي يستخدمه نحو 170 مليون أميركي- من متاجر التطبيقات الأميركية، ما لم يُفصل عن الشركة الأم بايت دانس.

من جهته، حث رئيس مجلس النواب مايك جونسون مجلس الشيوخ على الموافقة على مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب، وقال: تسمح تطبيقات مثل تيك توك للحزب الشيوعي الصيني بدفع محتوى ضار لشبابنا والانخراط في أنشطة ضارة، مثل عادات الشراء وجهات الاتصال والبيانات الحساسة للأميركيين.

وأضاف: يُظهر تصويت الحزبين اليوم معارضة الكونغرس لمحاولات الصين للتجسس على الأميركيين والتلاعب بهم، ما يشير إلى تصميمنا على ردع أعدائنا.

تيك توك تهديد للأمن القومي

وجادل المشرعون المؤيدون لمشروع القانون بأن تيك توك يشكل تهديداً للأمن القومي لأن الحكومة الصينية يمكن أن تستخدم قوانينها الاستخباراتية ضد بايت دانس، ما يجبرها على تسليم بيانات مستخدمي التطبيق الأميركيين.

كما رد منشئو تيك توك وبكين بغضب على التصويت، إذ وصفته وزارة الخارجية الصينية بأنه عمل قمعي.

ووصفت تيك توك التشريع بأنه هجوم على الحق الدستوري في حرية التعبير لمستخدميه، وأطلقت حملة تدعو فيها إلى اتخاذ إجراء داخل التطبيق، لحث المستخدمين على الاتصال بممثلين في واشنطن لمعارضة مشروع القانون.

سيمنح مشروع القانون شركة بايت دانس ما يقرب من خمسة أشهر لبيع تيك توك، إذا لم تُسحب بحلول ذلك الوقت، فسيكون من غير القانوني لمشغلي متجر التطبيقات مثل أبل، وغوغل إتاحتها للتنزيل.

وفي عرض نادر للشراكة بين الحزبين، طُرح هذا الإجراء بالإجماع من قبل لجنة الطاقة والتجارة القوية بمجلس النواب، وقال الرئيس جو بايدن إنه سيوقع مشروع القانون إذا وصل إلى مكتبه.

وكان تيك توك كتب سابقاً في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي إن هذا التشريع له نتيجة محددة سابقاً، وهو الحظر الكامل للتطبيق.

وأضافت أن الحكومة الأميركية تحاول تجريد 170 مليون أميركي من حقهم الدستوري في حرية التعبير؛ ما يؤدي إلى الإضرار بملايين الشركات، وحرمان الفنانين من الجمهور، وتدمير سبل عيش عدد لا يحصى من المبدعين في جميع أنحاء البلاد.


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى