هبوط ائتماني وشيك لـ«بوينغ» مع انهيار محادثات العمال
قالت شركة بوينغ والنقابة التي تمثل 33 ألف موظف مضربين في الشركة إن المحادثات بين الطرفين انهارت ولم يتم تحديد موعد لإجراء محادثات جديدة.
وقالت ستيفاني بوب الرئيسة التنفيذية لوحدة الطائرات التجارية في بوينغ، في بيان، إن يومين من المحادثات التي توسطت فيها الحكومة الفيدرالية هذا الأسبوع انتهت مع بقاء الجانبين بعيدين عن بعضهما البعض.
وقالت في البيان لموظفي بوينغ «لقد قدمت النقابة مطالب غير قابلة للتفاوض تتجاوز بكثير ما يمكن قبوله إذا أردنا أن نظل قادرين على المنافسة كشركة، ونظراً لهذا الموقف فإن المزيد من المفاوضات لا معنى له في هذه المرحلة وقد تم سحب عرضنا».
ويضرب أعضاء الرابطة الدولية للميكانيكيين منذ 13 سبتمبر أيلول، ما أدى إلى توقف العمليات في الشركة المصنعة المتعثرة، وقدر محللو الائتمان في ستاندرد آند بورز يوم الثلاثاء أن الإضراب يكلف الشركة مليار دولار شهرياً.
وقالت الرابطة الدولية للميكانيكيين في بيان إن بوينغ هي المسؤولة عن عدم تقديم عرض يمكن أن يكون مقبولاً من قبل أعضائها العاديين، ورفض أعضاء النقابة المضربون الآن بالإجماع تقريباً اتفاقاً مبدئياً سابقاً بين النقابة وشركة بوينغ قبل الإضراب.
كان من المفترض أن يمنح الاتفاق المبدئي المرفوض الأعضاء زيادات إجمالية بنسبة 25 في المئة على مدى أربع سنوات، وقال بيان النقابة، في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، إن استطلاعات الرأي التي أجرتها بين الأعضاء أوضحت أن العرض المحسن الذي قدمته الشركة للنقابة وأصدرته علناً قبل أسبوعين، بزيادة فورية بنسبة 12 في المئة وزيادات إجمالية بنسبة 30 في المئة على مدى عمر العقد الممتد لأربع سنوات، لم يكن مقبولاً للأعضاء أيضاً.
قال بيان النقابة «كانت الشركة عازمة على التمسك بالعرض غير المتفاوض عليه الذي تم إرساله مباشرة إلى وسائل الإعلام في 23 سبتمبر أيلول»، وأضافت «حاولت لجنة التفاوض الخاصة بك معالجة أولويات متعددة كان من الممكن أن تؤدي إلى عرض يمكننا طرحه للتصويت، لكن الشركة لم تكن على استعداد للتحرك في اتجاهنا».
وعلى الرغم من انهيار المحادثات، قال الجانبان إنهما حريصان وراغبان في العودة إلى طاولة المفاوضات.
الإضراب ليس فقط من أجل الأجور، أعضاء النقابة غاضبون لأنهم فقدوا خطة المعاشات التقاعدية التقليدية التي كانت لديهم في بوينغ حتى قبل 10 سنوات.
وافق أعضاء النقابة بصعوبة على التخلي عن تلك الخطة عندما هددت الشركة بتحويل إنتاج الطائرات الجديدة إلى مصانع غير نقابية كانت تفكر في بنائها خارج ولاية واشنطن، وتخلت بوينغ عن خططها لتلك المصانع الجديدة غير النقابية بعد فوزها في المعاشات التقاعدية وعناصر أخرى.
كانت الشركة تعمل بشكل جيد مالياً عندما فازت بتنازلات من النقابة في عام 2014، لكنها كانت تكافح على مدى السنوات الخمس الماضية، أدى حادثان مميتان، أحدهما في عام 2018 والآخر في عام 2019، إلى توقف تشغيل طائرتها الأكثر مبيعاً، 737 ماكس، لمدة 20 شهراً، وخسائر تشغيلية أساسية تجاوزت 33 مليار دولار.
كما طاردت بوينغ أسئلة متكررة حول جودة وسلامة طائراتها، ووافقت على الاعتراف بالذنب في تهم جنائية فيدرالية بخداع إدارة الطيران الفيدرالية عند طلب الموافقة الأصلية لنقل الركاب على متن ماكس.
قالت شركة بوينغ يوم الثلاثاء إنها تحاول التوصل إلى اتفاق مع النقابة لإنهاء الإضراب.
لكن النقابة قالت إن بوينغ رفضت تحسين العرض الذي تم الكشف عنه علناً قبل أسبوعين.
وقالت «برفضها التفاوض على العرض المرسل إلى وسائل الإعلام، جعلت الشركة من الصعب التوصل إلى اتفاق».
هبوط ائتماني
في المقابل تدرس وكالة ستاندرد آند بورز العالمية للتصنيف الائتماني خفض تصنيف شركة بوينغ الائتماني إلى «غير المضمون» أو «غير مرغوب فيه»، مشيرة إلى احتياجات صانع الطائرات النقدية المتزايدة، حيث تعاني من إضراب مطول من قبل الميكانيكيين.
وقدرت وكالة التصنيف الائتماني أن بوينغ ستحرق نحو 10 مليارات دولار من النقد في عام 2024.
ومن المرجح أن تحتاج الشركة إلى تمويل إضافي لتلبية احتياجاتها النقدية اليومية وتمويل استحقاقات الديون.
Source link