عالمي

محللون نفطيون: آفاق الطلب جيدة .. الانتعاش يزداد رسوخا قبل ذروة موسم السفر

[ad_1]

توقع محللون نفطيون استمرار تقلبات أسعار النفط الخام خلال الأسبوع الجاري، بعد عدة خسائر أسبوعية متتالية وخسارة شهرية لخام برنت، مقابل مكسب شهري للخام الأمريكي هو الأول في ستة أشهر ويعود ذلك إلى تقلص المعروض النفطي مقابل زيادة الطلب على الوقود.

وأوضح المختصون في تصريحات لـ”الاقتصادية”، أنه على الرغم من مخاوف الركود والتباطؤ الاقتصادي إلا أن آفاق الطلب جيدة ولها الغلبة في التأثير في السوق النفطية، مشيرين إلى تأكيد شركة “فاليرو إنرجي” الدولية أن الطلب القوي حاليا على البنزين والديزل ووقود الطائرات يزداد رسوخا قبل ذروة موسم السفر الصيفي، وسط شح الإمدادات وانخفاض المخزونات الأمريكية.

وذكروا أن أساسيات التكرير على الأرجح ستظل مدعومة بانخفاض مخزونات المنتجات الخفيفة العالمية وقلة المعروض من المنتجات وأرصدة الطلب، مع الاقتراب من ذروة السفر الجوي وموسم القيادة الصيفي، مشيرين إلى أن الطلب على الوقود قوى ومتنام مع إحصائيات تشير إلى ارتفاع متوسط مبيعات البنزين لمدة سبعة أيام في نظام البيع بالجملة بنسبة 16 في المائة على أساس سنوي.

وفي هذا الإطار، يقول روس كيندي العضو المنتدب لشركة “كيو إتش إيه” لخدمات الطاقة إن التقلبات السعرية مستمرة وسط ترقب المتعاملين أثر تخفيضات إنتاج “أوبك +” الإضافية ابتداء من أول أيار (مايو) الجاري، وترجح السوق أن الاجتماع الوزاري المقبل للمجموعة في حزيران (يونيو) المقبل قد لا يشهد أي تعديلات جديدة في الإنتاج في ضوء مخاوف الركود وتوقعات استمرار الفيدرالي الأمريكي في رفع سعر الفائدة الأمريكية.

وذكر أن تقارير دولية ترى أن أسعار النفط لا تزال في بيئة مرتفعة وهامش سعري جيد، لكن ذلك لا يمنع بعض التراجع في أسعار الطاقة وقليلا من التراجع في هوامش التكرير، لكن بشكل عام يمكن القول إن سوق النفط الخام لا تزال سوقا قوية جدا.

ويرى، دامير تسبرات مدير تنمية الأعمال في شركة “تكنيك جروب” الدولية، أن الإدارة الأمريكية لجأت إلى تخفيف العقوبات على فنزويلا، وتدير شركة النفط الأمريكية الكبرى “شيفرون” ثلاثة مشاريع في فنزويلا، منذ أن خفف الرئيس الأمريكي جو بايدن العقوبات على فنزويلا.

وأكد أن “شيفرون” بدأت في ضخ كميات كبيرة من الخام، لدرجة أنها اضطرت إلى تخزين 600 ألف برميل منها في جزر الباهاما هذا الشهر، كما تقوم أيضا بشحن بعض النفط إلى مصافيها الأمريكية.

ويقول بيتر باخر المحلل الاقتصادي ومختص الشؤون القانونية للطاقة إن الإنتاج من خارج تحالف “أوبك +” ينمو بمعدلات جيدة رغم تباطؤ المنتجين الأمريكيين والرغبة في الحفاظ على الكفاءة وضبط الإنفاق، لكن هناك زيادات ملحوظة من البرازيل وأذربيجان، لافتا إلى أن الأخيرة تمتلك احتياطيات نفطية تقدر بنحو سبعة مليارات برميل وتنتج أكثر من 800 ألف برميل يوميا، حيث يتم تصدير معظم الإنتاج لأن الاستهلاك المحلي للبلاد ضئيل نسبيا.

وأكد أن جيانا تعد من اللاعبين الجدد والبارزين في إنتاج النفط بسبب اكتشافات النفط الكبرى بقيادة شركات عملاقة أهمها “إكسون موبيل”، حيث يبلغ إنتاج جيانا الحالي 360 ألف برميل في اليوم وهو ضعف ما كان عليه قبل أقل من عامين، لافتا إلى أنه في 2030 من المتوقع أن يتجاوز الإنتاج 1.6 مليون برميل يوميا.

من جهتها، أكدت أرفي ناهار مختص شؤون النفط والغاز في شركة “أفريكان ليدرشيب” الدولية، أن مجموعة “أوبك +” تتمسك برؤيتها الموضوعية للسوق النفطية وتصر على الاستمرار في خفض الإنتاج وفق مستويات قياسية وذلك منذ تنامي مخاوف الركود وعقب وقوع الأزمة المصرفية قبل نحو شهرين.

وأشارت إلى أن “أوبك” ردت على تحذيرات وكالة الطاقة الدولية، مؤكدة أن دعواتها لوقف الاستثمار في النفط والغاز قد تؤدي إلى مزيد من تقلب الأسعار في المستقبل ولا سيما أن الاقتصاد العالمي يمر بمرحلة هشة للغاية وأن أسعار النفط المرتفعة ليست مطلوبة.

من ناحية أخرى، وفيما يخص الأسعار في ختام الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2 في المائة الجمعة بعد بيانات أمريكية تظهر تراجع ‏إنتاج النفط الخام وفي الوقت نفسه زيادة الطلب على الوقود.‏ وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو 1.17 دولار أو 1.5 في المائة إلى ‏‏79.54 دولار للبرميل عند التسوية. وانقضي أجل هذه العقود الجمعة. وارتفع ‏العقد الأكثر تداولا لتموز (يوليو) 2.7 في المائة إلى 80.33 دولار عند التسوية.‏ وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.02 دولار أو 2.7 في المائة إلى 76.78 ‏دولار عند التسوية.‏ وعلى الرغم من أن الخامين سجلا مكاسب يومية فإنهما انخفضا للأسبوع الثاني على التوالي، ‏وسجل خام برنت انخفاضا للشهر الرابع وسط تأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية ‏المخيبة للآمال وعدم اليقين بشأن أسعار الفائدة على توقعات الطلب.‏ ووفقا لإدارة معلومات الطاقة، فقد انخفض إنتاج الخام الأمريكي في شباط (فبراير) ‏إلى 12.5 مليون برميل يوميا وهو أدنى مستوى منذ كانون الأول (ديسمبر). وارتفع ‏الطلب على الوقود إلى ما يقرب من 20 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى منذ ‏تشرين الثاني (نوفمبر).‏ وتراجعت أسعار الخام خلال الأسابيع والأشهر الماضية في ظل المخاوف من ‏احتمال أن تؤدي تحركات رفع الفائدة إلى خفض الطلب.‏ وانخفض خام برنت بنحو 3 في المائة هذا الأسبوع بعد انخفاضه بنحو 5 في المائة الأسبوع ‏الماضي، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنحو 1 في المائة هذا الأسبوع بعد نزول ‏بنحو 6 في المائة الأسبوع الماضي.‏ وبالنسبة لنيسان (أبريل) ككل، تراجع خام برنت بأقل من 1 في المائة، فيما صعد خام ‏غرب تكساس بنحو 1 في المائة مسجلا أول زيادة شهرية في نصف عام.

من جانب آخر.. ذكر تقرير “بيكر هيوز” الأمريكية عن أنشطة الحفر الأسبوعية، أن العدد الإجمالي لأجهزة الحفر النشطة في الولايات المتحدة ارتفع بمقدار 2 هذا الأسبوع.

ولفت التقرير إلى ارتفاع إجمالي عدد الحفارات إلى 755 هذا الأسبوع – 57 منصة أعلى من عدد الحفارات هذه المرة في 2022 – لا يزال 320 منصة أقل من عدد الحفارات في بداية 2019 قبل انتشار الوباء.

وأوضح أن منصات النفط في الولايات المتحدة بقيت على حالها هذا الأسبوع عند 591، بينما ارتفعت منصات الغاز بمقدار 2 للأسبوع الثاني على التوالي إلى 161 كما بقيت الحفارات المتنوعة على حالها.

وأوضح أن إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة انخفض بمقدار 100 ألف برميل يوميا للأسبوع المنتهي في 21 أبريل إلى 12.2 مليون برميل يوميا ووفقا لآخر تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأسبوعية ارتفعت مستويات الإنتاج في الولايات المتحدة 300 ألف برميل يوميا مقارنة بالعام الماضي.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى