عالمي

عوامل متضادة تواجه تعاملات سوق النفط .. ارتفاع الطلب واضطراب الإمدادات

[ad_1]

تلقت أسعار النفط في ختام الأسبوع الماضي دفعة من الطلب القوي من الصين، إضافة إلى اضطرابات الإمدادات في تركيا والنرويج وكازاخستان، مع توقعات بعض الخسائر في الإنتاج بعد إعلانات العقوبات الغربية الأخيرة على القطاع في روسيا، وفقا لتقديرات شركة ” تي دي سيكورتيز”.

وذكر تقرير “ريج زون” النفطي الدولي أمس، أن سوق الخام واسعة التقلب، حيث صعدت الأسعار بعد اتجاه هبوطي دام سبعة أيام على خلفية مجموعة من العوامل الأساسية، إضافة إلى دور الدولار القوي في دفع الأسعار خلال تعاملات الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى لها في ثمانية أسابيع.

وأكد وجود مؤشرات على صعود الطلب الصيني على المدى القصير وهو ما قاد إلى ارتفاع أسبوعي قوي تجاوز 8 في المائة بالنسبة لخامي برنت والأمريكي على السواء.

وأبرز بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، التي تشير إلى أن المخزونات التجارية زادت الأسبوع الماضي بمقدار 2.4 مليون برميل لتصل إلى إجمالي 455.1 مليون برميل بزيادة 4 في المائة عن متوسط الخمسة أعوام لهذا الوقت من العام.

وأشار إلى ارتفاع إنتاج النفط الخام الأمريكي إلى أعلى مستوى في 34 شهرا عند 12.3 مليون برميل يوميا مقابل 12.2 في الأسبوع السابق و11.6 مليون برميل يوميا في هذا الوقت نفسه من العام الماضي.

وأشار التقرير إلى توقعات بنك جولدمان ساكس بحدوث نقص عالمي في المعروض من النفط الخام في الربع الثاني من العام الجاري مع تسارع الطلب في دول آسيوية وتأثير الحظر المفروض على صادرات النفط الروسية بشكل كامل، إضافة إلى اعتزام الهند شراء النفط الخام من أي مورد بشرط الأسعار المناسبة والشروط الملائمة، موضحا أنه تم تصنيف الهند كواحدة من أبرز المستوردين في شراء نفط جبال الأورال الروسية.

وأوضح أن السوق النفطية تتأثر كثيرا بقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي يواصل موقفه بشأن مكافحة التضخم عن طريق رفع أسعار الفائدة على الرغم من أن الزيادات قد لا تكون كبيرة، مشيرا إلى أن قوة الدولار تدفع المستثمرين الأجانب إلى مغادرة سوق النفط في وقت تشهد فيه الأسواق الأوروبية بعض الإشارات الإيجابية، التي قد تخفف من القلق بشأن الركود العالمي.

ومن جانب آخر، ذكر تقرير “أويل برايس” الدولي أن العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تراجعت لشهر أبريل الخميس، لكنها ارتفعت بعد ذلك الجمعة بعد إعلان مفاجئ بأن روسيا ستخفض الإنتاج من النفط الخام في مارس المقبل.

وتواجه السوق النفطية عوامل متضادة تؤثر في اتجاهاتها، حيث أوضح التقرير أن الأسعار تلقت دعما جيدا بعد تراجع المخاوف على الإمدادات مع تجنب البنية التحتية النفطية أضرارا جسيمة جراء الزلزال، الذي دمر أجزاء من تركيا وسورية، بينما بقي بعض الضغوط الهبوطية الممثلة في زيادة المخزونات النفطية الأمريكية إلى جانب المخاوف بشأن رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.

ورجح تلقي خام غرب تكساس الوسيط دعما قويا على المدى القريب بناء على آمال الطلب التي يغذيها تعافي الصين وضعف الدولار، ويتزامن ذلك مع فشل الاحتجاجات في كولومبيا في إثارة أي رد فعل ملحوظ في السوق، كما لم يتبق سوى ثلاثة أسابيع على الانتخابات الرئاسية النيجيرية.

ومن ناحية أخرى، وفيما يخص الأسعار في ختام الأسبوع الماضي، سجلت أسعار النفط مكاسب كبيرة عند تسوية تعاملات الجمعة، لتحقق مكاسب أسبوعية تتجاوز 8 في المائة.

ومن جانب آخر، ارتفع العدد الإجمالي لحفارات الحفر النشطة في الولايات المتحدة بمقدار 2 هذا الأسبوع، حيث تزايد إجمالي عدد الحفارات إلى 761 هذا الأسبوع – 126 منصة أعلى من عدد الحفارات هذه المرة في 2022 و314 منصة أقل من عدد الحفارات في بداية 2019 قبل انتشار الوباء.

ولفت التقرير الأسبوعي لشركة “بيكرهيوز” الأمريكية المعنية بأنشطة الحفر إلى ارتفاع الحفارات النفطية في الولايات المتحدة بمقدار عشرة هذا الأسبوع إلى 609 بعد انخفاضها بمقدار عشرة في الأسبوع السابق، وانخفض عدد منصات الغاز بمقدار ثمان إلى 150، بينما بقيت الحفارات المتنوعة على حالها عند 2.

وأشار إلى انخفاض عدد الحفارات في حوض بيرميان بمقدار 2، بينما انخفض عدد الحفارات في إيجل فورد بمقدار 1. ونوه التقرير إلى ارتفاع إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة 100 ألف برميل يوميا إلى 12.3 مليون برميل يوميا في الأسبوع المنتهي في 3 فبراير، وذلك وفقا لآخر تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأسبوعية، حيث زادت مستويات الإنتاج في الولايات المتحدة 700 ألف برميل يوميا، مقارنة بالعام الماضي.

 

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى