خليجي

حرب غزة تعيد أوروبا لذكريات صدمة النفط عام 1973

عقدت مجموعة تنسيق النفط التابعة للاتحاد الأوروبي اجتماعاً طارئاً لمناقشة إمكانية تنويع مخزون النفط، واحتياطي الديزل جرَّاء الصراع بين إسرائيل وغزة.

وأوضح مسؤول لوكالة رويترز، أن الاجتماع الذي عُقد يوم الجمعة جاء بدعوة من مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الطاقة كادري سيمسون، بهدف تقييم المخاطر المحتملة على الإمدادات خوفاً من تفاقم الصراع بين إسرائيل و غزة، ليصبح صراعاً إقليمياً على نطاق أوسع.

حضر الاجتماع ممثلون عن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة ووكالة الطاقة الدولية واتحادات بالقطاع تضم شركات تكرير وموردي وقود ومشغلين للمخازن.

تأثير الصراع بين إسرائيل وغزة على النفط

أعاد الصراع الذي تفجر هذا الشهر في قطاع غزة إلى الأذهان ذكريات صدمة النفط عام 1973 خلال حرب السادس من أكتوبر تشرين الأول عندما فرضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) حظراً نفطياً على الدول الغربية الداعمة لإسرائيل، ما أدى لنقص الوقود.

وخلص الاجتماع إلى أن المخاطر أقل بكثير مما كانت عليه قبل 50 عاماً، عندما فرضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) حظراً نفطياً على الدول الغربية الداعمة لإسرائيل، خلال حرب السادس من أكتوبر تشرين الأول 1973؛ ما أدى إلى نقص الوقود.

من جهتها، تعتمد أوروبا في نحو 30 في المئة فقط من مزيج الطاقة لديها على النفط، ويعتمد أكثر من 50 في المئة من نقل البضائع في الاتحاد الأوروبي على شاحنات تستخدم الديزل.

وأضاف المسؤول لرويترز أن طريق الشرق الأوسط يمثل أهمية كبيرة بالنسبة لأوروبا، إذ يمر نحو 20 مليون برميل يومياً عبر مضيق هرمز، الذي يشهد شحن خمس الطلب العالمي اليومي.

وأفاد المسؤول أن مخزونات الاتحاد الأوروبي من النفط تلبي حالياً متطلبات 90 يوماً، لكن معظمها من الخام، في حين أن إمدادات أوروبا من الديزل وزيت الغاز هي الأكثر عرضة للتأثر.

كانت المجموعة التابعة للاتحاد الأوروبي اجتمعت آخر مرة في يونيو حزيران، لكنها عقدت هذا الاجتماع الطارئ لبحث أمن النفط قبل فصل الشتاء، نظراً لأن الاتحاد فقد تقريباً جميع إمداداته من الغاز والنفط الروسي.

أسعار النفط

وفي ما يخص أسعار النفط، فقد قال المسؤول إن أي أزمة محتملة سيكون لها تأثير فوري على السعر، لكنها أقل خطورة على أمن الإمدادات، وعلى الرغم من أن السوق تشهد نقصاً شديداً بسبب تخفيضات أوبك بلس، فمن المفترض أن يخف الشح في العام المقبل.

وارتفعت أسعار النفط نحو ثلاثة في المئة إلى أعلى مستوى في أسبوع يوم الجمعة بفعل مخاوف من التوترات الناتج عن الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، وإمكانية تحولها إلى صراع قد يعطل إمدادات الخام العالمية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.55 دولار، بما يعادل 2.9 في المئة، ليتحدد سعر التسوية عند 90.48 دولار للبرميل، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.33 دولار، أو 2.8 في المئة، ليتحدد سعر التسوية عند 85.54 دولار.


Source link

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى