بعد أسبوع قاس أثار مخاوف بشأن النمو العالمي .. أسعار النفط تمضي إلى الاستقرار
سجلت أسعار النفط أكبر انخفاض أسبوعي منذ مارس رغم ارتفاعها في التعاملات المبكرة أمس، وسط تزايد المخاوف أن يؤدي استمرار ارتفاع أسعار الفائدة فترة أطول إلى تباطؤ اقتصادي عالمي وكبح الطلب على الوقود.
وكان خاما برنت وغرب تكساس الوسيط القياسيان قد صعدا إلى أعلى مستوياتهما في 2023 الأسبوع الماضي، إلا أن برنت انخفض 11.8 في المائة وتراجع غرب تكساس بنحو 8.8 في المائة هذا الأسبوع.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 36 سنتا أو 0.4 في المائة إلى 84.43 دولار بحلول الساعة 01:47 بتوقيت جرينتش، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 42 سنتا أو 0.5 في المائة إلى 82.73 دولار، لتعوض جزءا من الخسائر التي شهدتها أمس الأول وبلغت 2 في المائة.
وقال إدوارد مويا المحلل في أواندا: “أسعار النفط تمضي إلى الاستقرار بعد أسبوع قاس شهد عمليات بيع متواصلة في سوق السندات، ما أثار مخاوف بشأن النمو العالمي”، وفقا لـ”رويترز”.
وتابع مويا: “أسوأ أسبوع بالنسبة للخام منذ مارس بدأ في جذب المشترين بالنظر إلى أن سوق النفط ستظل تشهد نقصا على المدى القصير”.
ولم يعلن اجتماع للجنة وزارية لتحالف “أوبك+” هذا الأسبوع أي تغييرات على سياسة إنتاج دول التحالف.
وقال محللو بنك أستراليا الوطني في مذكرة: “ما زلنا نتوقع أن تشهد السوق نقصا في الربع الرابع، كما أن انخفاض الأسعار، يقلل من احتمالية قيام “أوبك” بتخفيف قيود الإمدادات”.
وتراجعت سلة خام أوبك وسجل سعرها 92.35 دولار للبرميل الأربعاء مقابل 93.56 دولار للبرميل في اليوم السابق.
وقال التقرير اليومي لمنظمة الدول المصدرة للبترول أوبك، إن سعر السلة التي تضم متوسطات أسعار 13 خاما من إنتاج الدول الأعضاء في المنظمة، حقق رابع انخفاض على التوالي، وإن السلة خسرت نحو خمسة دولارات، مقارنة باليوم نفسه من الأسبوع الماضي الذي سجلت فيه 97.08 دولار للبرميل.
إلى ذلك، من المتوقع أن تسعر أوكيو العمانية لشبكات الغاز، وهي شركة لخطوط الأنابيب تابعة لشركة النفط الحكومية العملاقة أوكيو، طرحها العام الأولي بقيمة 771 مليون دولار عند أعلى نطاق سعري وفقا لشروط اطلعت عليها “رويترز”.
وقال أحد البنوك المشاركة في عملية الطرح في رسالة للمستثمرين، من المتوقع رفض الطلبات التي تقل عن 140 بيسة عمانية (0.36 دولار) للسهم. وأضاف أنه تمت تغطية الاكتتاب عدة مرات عند هذا المستوى وأن عملية الطرح ستغلق الإثنين.
وكانت الشركة قد قالت الشهر الماضي، إن ثلاثة مستثمرين رئيسين أكدوا بالفعل التزامهم بالحصول على 10 في المائة من الطرح لكل منهم عند الحد الأعلى من النطاق السعري.
وتعتزم أوكيو بيع حصة قدرها 49 في المائة، أي ما يعادل 2.12 مليار سهم، في وحدتها لخطوط أنابيب الغاز بسعر يراوح بين 131 و140 بيسة عمانية للسهم الواحد.
ومع بيع الأسهم عند أعلى نطاق سعري، ستكون شركة أوكيو العمانية لشبكات الغاز صاحبة أكبر عملية طرح عام أولي في تاريخ السلطنة، متجاوزة الاكتتاب الذي أجرته الشركة العمانية للاتصالات “عمانتل” بقيمة 748 مليون دولار في 2005.
وكلفت الشركة بنك أوف أمريكا وبنك مسقط والمجموعة المالية المصرية – هيرميس بدور المنسقين العالميين المشتركين للطرح، ومن المتوقع طرح الأسهم لأول مرة في بورصة مسقط في 24 أكتوبر أو في وقت قريب من ذلك.
وتحذو عمان حذوا يعتمد على دراسة بيع حصص في أصول الطاقة لديها سعيا للاستفادة من انتعاش أسعار النفط الخام لجذب المستثمرين الأجانب وتعزيز الاهتمام بالبورصة في كل منهما.
وبوصفها المشغل الحصري لشبكة نقل الغاز في سلطنة عمان، تنقل شركة أوكيو العمانية لشبكات الغاز إمدادات الغاز الطبيعي لمحطات الطاقة والمناطق الحرة والتجمعات الصناعية ومجمعات الغاز الطبيعي المسال وعملاء آخرين. وتعتمد سلطنة عمان في المقام الأول على عوائد النفط والغاز رغم بعض الإصلاحات والخطط لتنويع اقتصادها.
Source link