خليجي

وارن بافيت يبيع نصف حصة بيركشاير هاثاواي في أبل


في خطوة مفاجئة من المستثمر المعروف بتوجهاته طويلة الأجل، قام وارن بافيت بتخفيض حصة شركة بيركشاير هاثاواي في شركة أبل إلى النصف تقريباً.

كشفت شركة بيركشاير هاثاواي، التي تتخذ من أوماها مقراً لها، في تقارير أرباحها أن قيمة حصتها في شركة أبل بلغت 84.2 مليار دولار في نهاية الربع الثاني من 2024، ما يشير إلى أن «عراف أوماها» باع أكثر من 49% من حصته في شركة التكنولوجيا، وعلى الرغم من عمليات البيع، فلا تزال أبل تمثل أكبر حصة أسهم تمتلكها بيركشاير بفارق كبير.

يأتي بيع حصة أبل ضمن نمط أوسع من عمليات البيع التي قام بها بافيت في الربع الثاني، حيث باعت بيركشاير أكثر من 75 مليار دولار من الأسهم، ما رفع احتياطيات الشركة النقدية إلى مستوى قياسي بلغ 277 مليار دولار.

كان بافيت قد قلص حصة أبل بنسبة 13% في الربع الأول وأشار في الاجتماع السنوي لبيركشاير في مايو إلى أن ذلك كان لأسباب ضريبية. وأوضح أن بيع «جزء من أبل» هذا العام سيفيد مساهمي بيركشاير على المدى الطويل في حال قامت الحكومة الأميركية بزيادة ضريبة الأرباح الرأسمالية لسد العجز المالي المتزايد.

ولكن حجم هذا البيع يشير إلى أنه قد يكون هناك دوافع أخرى غير توفير الضرائب.

بعد تراجعها في الربع الأول بسبب مخاوف من تأخرها في الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، ارتفعت أسهم أبل في الربع الثاني بنسبة 23% إلى مستوى قياسي جديد بعد أن قدمت تفاصيل أكثر للمستثمرين عن مستقبلها في مجال الذكاء الاصطناعي.

أسباب تخفيض حصة بيركشاير في أبل

لن يكون من الواضح تماماً سبب قيام بافيت بتقليص الحصة التي بدأت بيركشاير بشرائها منذ أكثر من ثماني سنوات، سواء كان ذلك لأسباب تتعلق بالشركة أو تقييم السوق أو مخاوف إدارة المحفظة (عادةً لا يرغب بافيت في أن تنمو حصة واحدة بشكل كبير)، كانت حصة بيركشاير في أبل كبيرة لدرجة أنها شكلت نصف محفظة الأسهم الخاصة بها.

تجنب المستثمر البالغ من العمر 93 عاماً بشكل كبير شركات التكنولوجيا معظم مسيرته قبل أن يبدأ الاستثمار في أبل، بدأت بيركشاير في شراء أسهم أبل في عام 2016 بتأثير من نائبي بافيت في الاستثمار تيد فيشلر وتود كومبس، وعلى مر السنين أصبح بافيت مولعاً جداً بأبل لدرجة أنه زاد الحصة بشكل كبير لجعلها الأكبر في محفظة بيركشاير ووصف عملاق التكنولوجيا بأنها ثاني أهم شركة بعد مجموعة شركات التأمين التابعة له.

كان بافيت في الآونة الأخيرة يقوم ببيع بعض من أكبر حصصه، حيث بدأ مؤخراً بتقليص حصته الثانية الأكبر – بنك أوف أميركا، حيث باع أسهماً بقيمة 3.8 مليار دولار بعد سلسلة من عمليات البيع استمرت 12 يوماً.

بشكل عام، أظهر التقرير الفصلي أن بافيت قام ببيع الأسهم في الربع الأخير، الذي شهد ارتفاع مؤشر S&P 500 إلى مستوى قياسي في ظل توقعات بـ«هبوط ناعم» للاقتصاد الأميركي، ولكن تلك التوقعات تزعزعت هذا الأسبوع مع تقرير الوظائف لشهر يوليو تموز الذي جاء أضعف من المتوقع.


Source link

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى