أحداث الشرق الأوسط تدعم ارتفاع النفط 5 % وسط مخاوف من تعطل الإمدادات
ارتفعت أسعار النفط اليوم في أعقاب الهجوم المباغت الذي نفذته حركة حماس على إسرائيل نهاية الأسبوع، ما أثار مخاوف جديدة بشأن التوتر في الشرق الأوسط.
وأثارت الأزمة القلق حيال إمدادات الوقود من المنطقة في ظل خفض الإنتاج من قبل السعودية وروسيا.
وارتفعت عقود النفط القياسية برنت وغرب تكساس الوسيط بأكثر من 5 % في تعاملات آسيوية في وقت سابق من اليوم، قبل أن تتراجع إلى حد ما.
وأثارت الأزمة المتفاقمة صدمة في أسواق الأسهم العالمية على الرغم من أن شركات الطاقة تلقت دعما من ارتفاع أسعار النفط التي أدت إلى ارتفاع أرباحها وإيراداتها.
وفي سعيهم لتفادي المخاطر، لجأ المستثمرون إلى الدولار الذي ارتفع مقابل الجنيه الاسترليني واليورو إضافة إلى الين والفرنك السويسري والذهب أيضا الذي يعد ملاذا رئيسا في ظل الاضطرابات الجيوسياسية المتزايدة.
وقال محلل السوق لدى “أواندا” OANDA كريغ إرلام “الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس أثار مخاوف بشأن مزيد من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط وهو ما قد يؤدي بدوره إلى تعطيل تدفقات النفط في وقت تعاني فيه السوق من ضيق شديد والأسعار مرتفعة”.
مع ذلك، حافظت وول ستريت وأسواق الأسهم الأوروبية الرئيسة على أعصابها، مع تراجع مؤشر داو جونز في الدقائق الأخيرة في الجلسة بينما انخفض مؤشر “ناسداك” بنحو 0.5 %.
كما جددت المخاوف حيال تأثيرها على التضخم، علما بأن تكاليف الطاقة تعد محركا رئيسا لارتفاع الأسعار، ما يؤدي إلى عامل ضغط جديد على المصارف المركزية فيما تحاول الحد من رفع معدلات الفائدة لتجنب الركود.
أسفر الهجوم المباغت وإعلان إسرائيل الحرب للرد عليه عن سقوط أكثر من ألف قتيل في الجانبين وفاقم المخاوف من إمكانية تدخل الولايات المتحدة وإيران في النزاع حال اتساع رقعته.
وقال كل من براين مارتن ودانيال هاينز من مجموعة “أيه إن زي” ANZ Group إن “الأهم بالنسبة للأسواق يتمثل في مسألة إن كان النزاع سيبقى تحت السيطرة أو ستتسع رقعته ليشمل مناطق أخرى، تحديدا السعودية”.
وأضاف “في البداية على الأقل، يبدو أن الأسواق ستفترض بأن الوضع سيبقى محدودا في رقعته ومدته وتداعياته المرتبطة بأسعار النفط. لكن يمكن توقع تذبذبات أكبر”.
وحذر ستيفن إنيس من “إس بي آي لإدارة الأصول” من أن “التحليل التاريخي يشير إلى أن أسعار النفط تشهد عادة مكاسب مستدامة بعد أزمات الشرق الأوسط. في الأثناء، تتجه الأسهم للتعافي في نهاية المطاف وتتجه لتصبح أعلى بعد فترة تذبذب مبدئية”.
وأضاف أن “ارتفاعات الأسعار المبدئية في الأصول التي تعد ملاذات آمنة مثل الذهب وسندات الخزينة والتي تحقق مكاسب أولية في هذا النوع من الأزمات، تتراجع مع استقرار الوضع”.
وتابع “لكن فيما يعتبر محللو الشرق الأوسط بأن هذه لحظة مفصلية بالنسبة لإسرائيل، يبدو المشهد قابلا للاشتعال في أي سيناريو حالي”.
– بيع 30 مليار دولار من احتياطيات العملات الأجنبية
وقالت رئيسة قسم المال والأسواق في هارغريفز لانسداون سوزانا ستريتر إن “الهجمات المروعة في إسرائيل أدت لارتفاع أسعار النفط، حيث يقيّم المستثمرون احتمال أن يؤدي الصراع إلى تعطيل الإمدادات في الشرق الأوسط، إذا شاركت دول أخرى”.
وأضافت “مع تحذير الحكومة الإسرائيلية من حرب طويلة وصعبة، هناك مخاوف من أن الضربات الانتقامية العميقة والمتواصلة على غزة قد تؤدي إلى إدخال إيران في الصراع ويكون لها تأثير على تدفق الطاقة في المنطقة”.
وأطلق بنك إسرائيل المركزي بيع ما يصل إلى 30 مليار دولار من احتياطيات العملات الأجنبية، في إطار سعيه للحد من التقلبات في عملة الشيكل التي تراجعت إلى أدنى مستوياتها في سبعة أعوام مقابل الدولار.
وعند الساعة 13.45 ت ج، سجل خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعا بنسبة 4.1 % إلى 86.18 دولار للبرميل، بينما ارتفع خام برنت بحر الشمال بنسبة 3.9 % إلى 87.84 دولار للبرميل.
وارتفع مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ بنسبة 0.2 في المئة ليسجل 17517.40 عند الإغلاق. وأما مؤشر شنغهاي المركب فانخفض بنسبة 0.4 في المئة إلى 3096.92 عند الإغلاق.
وفي لندن، ارتفع مؤشر “إف تي إس إي 100” بنسبة 0.3% إلى 7514.34.
Source link