عالمي

وزير الاستثمار السعودي يدعو اليابانيين إلى استغلال “مليارات الفرص” ببلاده

دعا وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح الشركات اليابانية إلى “استغلال مليارات الدولارات غير المستغلة في السعودية”، في وقت تضاعفت فيه تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر للبلاد نحو أربع مرات منذ إطلاق رؤية السعودية 2030.

وقال الفالح خلال حضوره فعاليات “إكسبو 2025 أوساكا– كانساي”، “هناك فرص نتطلع إلى إطلاقها مع اليابان”.

ومنذ إطلاق رؤية 2030 بلغت الاستثمارات الأجنبية 32 مليار دولار، تشكل القطاعات غير النفطية 90 في المئة منها.

وأصدرت الرياض نحو 50 ألف رخصة استثمار وفقاً للفالح الذي قال “نحن لا نرحب بالاستثمار وحسب، بل أعدنا هيكلة اقتصادنا بأكمله حوله”.

وأطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رؤية السعودية في أبريل (نيسان) 2016، وتهدف إلى تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد الكامل على النفط الذي ارتهنت له البلاد عقوداً.

 

وجاءت تصريحات الوزير السعودي التي حصلت “اندبندنت عربية” على نسخة منها خلال منتدى الاستثمار السعودي – الياباني في مدينة أوساكا اليابانية على هامش فعاليات “إكسبو 2025 أوساكا- كانساي”.

120 شركة يابانية و18 مقراً إقليمياً

وعلى رغم وجود أكثر من 120 شركة يابانية عاملة في المملكة، من بينها 18 مقراً إقليمياً، وفقاً للفالح “فإن الاستثمارات اليابانية لم ترتفع بالوتيرة نفسها، وأكد أن هذا يمثل “مليارات الدولارات من الإمكانات غير المستغلة التي نتطلع إلى إطلاقها مع اليابان”.

ودعا البنوك والمؤسسات المالية اليابانية إلى توسيع حضورها في المملكة، مشيراً إلى أن سجلها الطويل في قطاعات البتروكيماويات والطاقة والمياه يشكل قاعدة صلبة للتوسع من خلال صفقات مشتركة وسندات مقومة بالين، وأضاف “السعودية تقدم نمواً قائماً على أساسات الاقتصاد والالتزام السيادي، مع وضوح إستراتيجي ورؤية مدعومة باحتياطات مالية”.

فرصة استثمارية بقيمة تريليون دولار

ولفت الوزير إلى أن البنية التحتية لرؤية 2030 تمثل فرصة استثمارية بقيمة تريليون دولار، داعياً الشركات اليابانية إلى الإسهام في بناء مدن القرن الـ21 المستدامة.

واستعرض الفرص في قطاعات التكنولوجيا الحيوية، الألعاب الإلكترونية، والسياحة.

ويبلغ نحو 70 في المئة من السعوديين دون سن الـ30، وهو ما يجعل المملكة كما يقول الوزير السعودي “ليست مجرد سوق بل صانعة لاتجاهات المستهلكين العالمية”.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وختم الفالح كلمته بدعوة اليابان إلى تعميق الشراكة “حيث تقدم السعودية التكامل في عالم متشرذم”، داعياً اليابانيين إلى تجاوز الشراكة التقليدية إلى التكامل الإستراتيجي.

لقاءات سعودية – يابانية

وأوضح الوزير السعودي أن لقاءاته في طوكيو خلال الأيام الماضية مع مسؤولي مؤسسات مالية كبرى وأعضاء في اتحاد الأعمال الياباني- كيدانرين كشفت عن ثلاثة محاور أساسية تشغل مجتمع الأعمال الياباني، وهي “المرونة ونمو القطاع الخاص وأمن الطاقة”، مشدداً على أن “هذه ليست مجرد مخاوف يابانية، بل إنها تحديات عالمية مشتركة تُقدم لها رؤية 2030، ومبادرة ’مجتمع 5.0‘، وإستراتيجيتكم للتحول الرقمي 2040 حلولاً متكاملة”.

والمجتمع 5.0 المعروف أيضاً باسم “المجتمع الفائق الذكاء”، هو مفهوم تم تحديده ووصفه بالتفصيل للمرة الأولى في تقرير الخطة الأساسية الخامسة للعلوم والتكنولوجيا، الذي كتبه مجلس العلوم والتكنولوجيا والابتكار التابع لمجلس الوزراء الياباني، ويهدف إلى استخدام التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي لمعالجة التحديات المجتمعية وتعزيز الإنتاجية الاقتصادية في مختلف قطاعات الحياة اليومية.

لا تعارض مع النفط

وفي ما يتعلق بملف الطاقة التي تعد السعودية المصدرة الأولى عالمياً، شدد الوزير على أن بلاده لا ترى تعارضاً بين الأمن والاستدامة، مشيراً إلى الشراكة والثقة بين البلدين “إذ نوفر 40 في المئة من حاجاتها من النفط، وفي الوقت نفسه نقود معاً اقتصاد الهيدروجين عبر مبادرة MANAR”.

وأشار إلى مشاريع سعودية – يابانية قائمة، مثل شحنة الأمونيا الزرقاء عام 2020، ومشروع طاقة الرياح الذي نفذته شركة “ماروبيني” بكلفة قياسية منخفضة عالمياً.

السعودية والسعي نحو صناعة الألعاب الإلكترونية

وتسعى السعودية إلى أن تكون مركزاً رئيساً لصناعة الألعاب الإلكترونية، وأخيراً استضافت أكبر بطولة عالمية للألعاب الإلكترونية في بوليفارد الرياض الترفيهي.

وفي جلسة حضرها رواد الأعمال اليابانيون والمهتمون بالألعاب الإلكترونية بمنتدى الاستثمار السعودي الياباني، أكد رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية الأمير فيصل بن بندر بن سلطان أن بلاده قطعت شوطاً كبيراً في بناء صناعة واعدة للألعاب منذ تأسيس الاتحاد عام 2018، وقال “بدأنا بشركة واحدة والآن لدينا 89 شركة، و2000 لاعب محترف بينهم 500 لاعبة”.

 

 وأشار إلى أن 67 في المئة من السعوديين تحت سن الـ30 يُصنفون أنفسهم كلاعبي ألعاب إلكترونية.

وأوضح أن الهدف لم يكن الترفيه فقط، بل تأسيس مجتمع وصناعة متكاملة تمتد من المدارس والجامعات إلى المحترفين، بدعم حكومي واسع، وأضاف “تهيأ المناخ المناسب للاعبين المحترفين بخدمات وتسهيلات تجعل الألعاب الإلكترونية مثل أية رياضة شعبية أخرى”.

وتتطلع السعودية للمشاركة في النسخة الـ20 من دورة الألعاب الآسيوية 2026 في “ناغويا”، وفقاً للمسؤول السعودي.

وناغويا ستكون ثالث مدينة يابانية تستضيف الألعاب بعد طوكيو عام 1958 وهيروشيما عام 1994.




Source link

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى