تراجع جماعي لأسواق الأسهم الخليجية مع التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط

شهدت أسواق الأسهم الخليجية تراجعا جماعيا في جلسة اليوم، بالتزامن مع تراجع أسعار النفط 2.6%، وارتفاع حالة عدم اليقين تجاه الأوضاع الجيوسياسية.
تصدر سوق دبي المالي الأسواق في التراجع بنحو 2.3%، بينما كانت بورصة البحرين الأقل تراجعا بـ0.2%.
وسجلت جميع المؤشرات في الخليج ارتفاعا منذ مطلع العام ما عدا السعودية ومسقط والبحرين.
يأتي تراجع أسعار النفط بعد قفزتها في الجلسة السابقة بنحو 4.3 % إلى أعلى مستوياتها في أكثر من شهرين، بعد أن ذكرت تقارير أن الولايات المتحدة تستعد لإخلاء سفارتها في العراق، بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة في الشرق الأوسط.
أداء الأسواق السلبي تزامن مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، فاتخذت واشنطن سلسلة من الإجراءات الاحترازية، شملت إجلاء بعض رعاياها من المنطقة، ما عزز تنامي المخاوف من احتمالية اندلاع مواجهة عسكرية.
وفي هذا السياق، شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في تصريحات أدلى بها أمس الأربعاء على أن بلاده “لن تسمح” لإيران بامتلاك سلاح نووي. وردا على ذلك، حذّر وزير الدفاع الإيراني، عزيز زاده، من أن طهران ستستهدف القواعد الأميركية في المنطقة إذا انهارت المحادثات النووية واندلع صراع مع واشنطن.
ورغم التصعيد الكلامي، لا تزال قنوات الحوار مفتوحة، إذ أعلن وزير خارجية سلطنة عُمان، بدر البوسعيدي، عبر منصة “إكس”، أن الجولة 6 من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة ستُعقد في العاصمة مسقط يوم الأحد 15 يونيو. هذا الإعلان من شأنه تعزز الآمال بإمكانية احتواء التوتر وعودة المسار التفاوضي، خاصة وأن أسعار النفط لم تتأثر مع التطورات الجيوسياسية، ما يظهر تراجع حالة القلق.
على الصعيد المحلي، شهدت السوق المالية السعودية الرئيسية نشاط شرائي في نهاية الجلسة ما قلص الخسائر بنحو 11%، وشهد سهما “أرامكو السعودية” و”سابك” ارتفاعا لافتا في جلسة المزاد، ويأتي تحرك الأخير بعد وصوله لأدنى مستوى له منذ أبريل 2009، ليقفز السهم 2% مغلقا باللون الأخضر معاكسا لاتجاه “تاسي” بجانب سهم “أرامكو السعودية”.
ما يزال “تاسي” أعلى من أدنى مستوياته المسجلة في العام الجاري، محافظا على مساره الجانب الممتد لخمسة جلسات، ما يبقي فرص استمرار التماسك على الأقل.
وحدة التحليل المالي
Source link