خليجي

14 دبابة ألمانية تصل كييف بمارس.. والسويد تسرّع إرسال مدافع

أعلنت ألمانيا الأربعاء أنّها سترسل إلى أوكرانيا في نهاية مارس “نصف كتيبة” دبابات ليوبارد-2، أي نحو 14 مدرّعة، في وقت يواجه فيه أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) صعوبات لتوفير الدبابات التي وعدوا بها كييف.

وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إثر اجتماع لوزراء دفاع دول الحلف في بروكسل “لنكن واضحين: لم نصل إلى كتيبة، ستكون (الهبة الألمانية) نصف كتيبة”.

وفي نهاية يناير، تعهّدت برلين وعواصم غربية أخرى منح أوكرانيا نحو ثلاثين دبابة من طراز ليوبارد-2 لمساعدة كييف في التصدّي للجيش الروسي.

وأوضح الوزير الألماني أن بلاده ستكون قادرة على توفير “14 دبابة من طراز ليوبارد-2 إيه-6 من ألمانيا بالإضافة إلى ثلاث دبابات أعلنت عنها البرتغال”.

وأضاف “أريد أن أوضح أنه سيتم تسليمها في الأسبوع الأخير من مارس. هذا مؤكّد”.

ونقل بيستوريوس عن نظيره الأوكراني أوليكسي ريسنيكوف أنّه “راضٍ” عن هذا العدد.

وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس خلال اجتماع لوزراء دفاع دول حلف الناتو في بروكسل

وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس خلال اجتماع لوزراء دفاع دول حلف الناتو في بروكسل

ومن المقرر إجراء مزيد من المناقشات حول هذا الموضوع على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن الجمعة.

من جهتها، تعهّدت بولندا تزويد أوكرانيا كتيبة دبابات ليوبارد-2 لكن من طراز أقدم. إلا أنّ الرئيس البولندي أندريه دودا الذي زار بروكسل للقاء الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، لم يأت على ذكر موعد تسليم هذه المدرّعات إلى كييف.

وأشار الوزير الألماني إلى أنه تم تناول توفير هولندا 14 دبابة ليوبارد 2، لكنّ هذه الدبابات تم منحها للواء الألماني-الهولندي الموحّد.

وقال: “على حدّ علمي، لم يكن هناك طلب رسمي (هولندي) لإرسالها (إلى أوكرانيا). إذا أرسلناها، فإنّ ذلك سيزيد من إضعاف جاهزية الجيش الألماني”.

وفي مطلع فبراير الجاري، أعلن وزراء دفاع ألمانيا وهولندا والدنمارك أن أوكرانيا ستتلقى أيضاً “في الأشهر المقبلة” ما لا يقلّ عن 100 دبابة ليوبارد 1 إيه-5، وهي مدرعّات مستعملة تم تجديدها.

ويستعمل نحو عشرة من جيوش دول الناتو دبّابات ليوبارد الألمانية الصنع بنماذجها المختلفة.

السويد تتعهد بتسريع إرسال مدافع ارتشر

في سياق متصل، تعهدت السويد الأربعاء بتسريع إرسال مدافع ارتشر إلى أوكرانيا “في أقرب وقت ممكن”، لكنها حذرت أيضا من أن المساعدات العسكرية في المستقبل ستتوازن مع احتياجاتها الشخصية للدفاع كعضوة مستقبلاً في الناتو.

متحدثاً في زيارة للعاصمة الأوكرانية كييف، قال رئيس الوزراء السويدي اولف كريسترسن إن مدافع ارتشر فضلاً عن 51 مركبة قتالية للمشاة وأسلحة مضادة للدبابات كانت قد وعدت بها السويد “ستمثل معاً إسهاماً مهماً للقوة القتالية لأوكرانيا”.

زيلينسكي يستقبل رئيس الوزراء السويدي اولف كريسترسن

زيلينسكي يستقبل رئيس الوزراء السويدي اولف كريسترسن

ولم يقل كريسترسن متى بالتحديد ستصل مدافع ارتشر، وأرجع السبب إلى الاحتياجات الأمنية “وأسباب عملية أيضاً بالنسبة للتدريب”. لكنه قال في مؤتمر صحفي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن التدريب سيبدأ “قريباً جداً” وتعهد بإرسال مدافع آرتشر “في أقرب وقت ممكن”.

ولم يكن كريسترسن متحمساً بنفس الدرجة لإرسال طائرات مقاتلة. ولم يستبعد إرسال مثل هذا الدعم لكنه أشار أيضاً إلى أن السويد لن ترغب في تقديمه وحدها وسيتعين على دول أخرى دعم الفكرة، كما حدث مع الدبابات.

وأشار إلى أن رغبة السويد في الانضمام للناتو- جنبا إلى جنب مع فنلندا- ستلعب دوراً أيضاً في تفكيرها بشأن الإمدادات العسكرية إلى أوكرانيا.

وتابع: “سنفعل كل ما بوسعنا لدعم أوكرانيا وسنفعله بطريقة لا تخاطر بقدرة السويد على الدفاع عن أنفسنا، لأن هذا مكون أساسي بالنسبة لدولة تقدمت بطلب الانضمام للناتو”.


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى