ماسك يتخلف عن بيزوس في قائمة أغنى أغنياء العالم

نشرت صحيفة “اندبندنت” مقالاً، أمس الأربعاء، أعلنت فيه أن إيلون ماسك خسر لقبه كأغنى شخص في العالم بعد أن حكمت قاضية أميركية عليه بإعادة تعويضات لشركة “تيسلا” للسيارات الكهربائية، التي يديرها منذ عام 2008، وقد بلغت قيمتها نحو 56 مليار دولار.
وكان الحكم بمثابة انتصار للمساهمين في شركة “تيسلا” الذين اتهموا ماسك بإملاء شروطه على أعضاء مجلس الإدارة الذين قبلوا بها بسهولة ومن دون مساءلة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي حال تنفيذ الحكم، ستنخفض ثروة ماسك المقدرة بأكثر من 200 مليار دولار، ليتخلف عن مؤسس “أمازون” جيف بيزوس والملياردير الفرنسي برنارد أرنو في قائمة أغنى الأغنياء على وجه الأرض.
وصرحت القاضية” كاثلين ماكورميك قائلة، “لم يتصرف أي من لجنة التعويضات أو مجلس الإدارة بما يحقق مصلحة الشركة عند التفاوض على خطة تعويضات ماسك. وفي الواقع، لا يكاد يوجد أي دليل على أي مفاوضات على الإطلاق”.
وقد وصفت ماسك بأنه “رئيس تنفيذي نجم” استخدم نفوذه في الشركة وعلاقاته الوثيقة مع عديد من أعضاء مجلس الإدارة للتوصل إلى الموافقة “معيبة للغاية” أدت إلى دفع “سعر غير عادل”.
وقد ورد في المقال أنه عند ورود الخبر، انخفضت أسهم “تيسلا” بنسبة بلغت أربعة في المئة في التداولات المسائية الثلاثاء.
والجدير ذكره أنه في كل من بورصتي نيويورك وناسداك يجب أن يكون غالبية أعضاء مجلس إدارة الشركة مستقلين عن الشركة قبل أن يتم تداول أسهمها في السوق المفتوحة.
في ذلك الوقت، كانت شركة “تيسلا” غارقة في نشاطها الإنتاجي لتطرح في السوق أعداداً كبيرة من سيارتها السيدان “موديل 3”. وقد منحت الصفقة ماسك نسبة إضافية قدرها واحد في المئة من أسهم الشركة مقابل كل صفقة تجارية يحققها.
وكتبت ماكورميك أن تلك كانت “أكبر حزمة تعويضات ممكنة في الأسواق العامة من حيث الحجم”.
ومنذ ذلك الحين، تجاوزت الشركة كل سابقاتها وأصبحت إحدى أعلى المؤسسات قيمة في العالم، مما دفع السيد ماسك من منتصف قائمة “فوربس” للأثرياء إلى المرتبة الأولى.
في ذروة ارتفاع سعر الأسهم، تم التداول بـ”تيسلا” بما يقرب 14 ضعف قيمتها في مطلع عام 2020، وحتى اليوم، وعلى رغم أن فترة طويلة من الركود الاقتصادي ومرور عام عصيب على الشركة، لا يزال يتداول بالأسهم بخمسة أضعاف هذا المستوى.
وجادلت أنطونيا غراسياس، التي كانت عضواً في مجلس إدارة شركة “تيسلا” من عام 2007 إلى عام 2021، أمام المحكمة بأن “الصفقة كان عظيمة للمساهمين” لأنها قادت الشركة إلى آفاق جديدة من النجاح.
لكن ماكورميك قالت في حكمها، إن ماسك كان لديه بالفعل حافز كبير لإدارة الشركة بشكل جيد لأنه يمتلك 22 في المئة من أسهمها.
وأضافت، أن السيد ماسك لديه “علاقات مهمة” مع الأشخاص الذين تفاوضوا على تعويضاته وجعلوا الشركة بأكملها “تعتمد بشكل كبير” عليه، مشيرة إلى تحول لقبه في عام 2021 من “الرئيس التنفيذي” إلى “تكنوكينغ”.
وقالت أيضاً، إن المساهمين لم يكونوا على دراية كاملة بالموضوع عندما صوتوا على الصفقة، لأن بيان الشركة في شأنها قد حجب علاقة المديرين الرئيسين بالسيد ماسك.
وأفادت ماكورميك أيضاً أن ماسك وصف النسخة الأولية من الصفقة في مرحلة ما بأنها أشبه “بالتفاوض مع الذات”.