مؤسسة البترول توقع أكبر استثمار كويتي في “البتروكيماويات” داخل الصين بشراكة استراتيجية بين” الكيماويات البترولية” (وانهوا) الصينية

*الشيخ نواف السعود : الاتفاقية تعكس عمق التوافق الاستراتيجي وتضمن تدفقات طاقة موثوقة من الكويت إلى الصين
*الشيخ خالد الصباح : اتفاقية التوريد طويلة الأمد خطوة للتعاون وتعزز لمزيد من الفرص الواعدة في المستقبل
*نادية الحجي : ملتزمون بدعم الشراكات الدولية والاستثمار لتطوير القدرات الوطنية بما يعزز مكانة الكويت على خريطة الصناعة العالمية
عبدالله المملوك
قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الشيخ نواف سعود الصباح امس إن المؤسسة تولي أهمية بالغة لتعزيز شراكاتها مع الشركات الصينية الرائدة في صناعة البتروكيماويات العالمية، مشيرا إلى أن شركة (وانهوا) الصينية تأتي في طليعة صناعة الكيماويات عالميا.
وأضاف السعود في كلمة ألقاها باحتفالية أقيمت بمدينة يانتاي الصينية بمناسبة إطلاق مشروع الشراكة بين شركة صناعة الكيماويات البترولية – إحدى الشركات التابعة لمؤسسة البترول وشركة (وانهوا) الصينية وتوقيع مذكرة تفاهم جديدة بينهما والذي يعتبر أكبر استثمار كويتي في قطاع البتروكيماويات داخل الصين أننا لا نحتفل بشراكة شركة صناعة الكيماويات البترولية في رأس المال فحسب بل أيضا باتفاقية توريد الغاز المسال طويلة الأمد التي وقعت مؤخرا بين مؤسسة البترول ومجموعة وانهوا كيميكال الصينية”.
وأكد أن هذه الاتفاقية تعكس عمق التوافق الاستراتيجي بين الجانبين إذ تضمن تدفقات طاقة موثوقة من الكويت إلى الصين وتحقق في الوقت ذاته قيمة وأمانا للطرفين.
من جانبه أكد العضو المنتدب للتسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية الشيخ خالد أحمد الصباح في كلمته أن إطلاق مشروع الشراكة يعتبر محطة جديدة في مسيرة العلاقة الراسخة بين (وانهوا) و(الكيماويات البترولية)، موضحا اننا بدأنا تعاوننا مع وانهوا منذ سنوات طويلة ويترجم اليوم إلى شراكة قوية واستراتيجية تعكس الثقة والالتزام والرؤية المشتركة التي عمل الطرفان على بنائها معا على مر الزمن”.
وأكد إلى أن توقيع اتفاقية التوريد طويلة الأمد بين مؤسسة البترول ومجموعة وانهوا أنها خطوة تعمق التعاون أكثر وتضمن الموثوقية وتعزز الأساس لمزيد من الفرص الواعدة في المستقبل.
من جهتها قالت الرئيس التنفيذي لـ(الكيماويات البترولية) نادية الحجي إن المشروع يمثل بالنسبة للشركة إنجازا تاريخيا وحجر زاوية في استراتيجيتها الدولية،مبينة أنه “يعزز حضورنا العالمي ويعمق تعاوننا مع واحدة من أبرز شركات الصناعات الكيميائية على مستوى العالم”.
وذكرت أن المشروع يمثل جسرا يربط الكويت والصين في مسعى مشترك نحو الازدهار والتقدم ويعزز أواصر العلاقة بين البلدين معربة عن شكرها وتقديرها لقيادة شركة وانهوا وفريق عملها على التعاون المثمر والروح الإيجابية التي سادت في جميع مراحل المشروع.
وعبرت عن اعتزازها بالجهود الجبارة التي بذلتها الفرق المشتركة من كلا الطرفين والتي لعبت دورا محوريا في تحويل الرؤية إلى واقع ملموس بفضل التزامها وتفانيها وإصرارها على تحقيق النجاح.ولفتت إلى أن توقيع مذكرة التفاهم الجديدة يشكل محطة رئيسية في مسيرة الشراكة الكويتية الصينية وتمهد الطريق لمزيد من الإنجازات والمشاريع المشتركة التي تستند إلى مبادئ الابتكار والنمو المستدام.
وأوضحت أن الشركة وبصفتها الذراع الاستثماري لمؤسسة البترول في صناعة البتروكيماويات تؤكد التزامها الراسخ بمواصلة دعم الشراكات الدولية والاستثمار في تطوير القدرات الوطنية بما يعزز مكانة الكويت على خريطة الصناعة العالمية ويحقق تطلعاتها التنموية.
وذكرت أن مذكرة التفاهم الجديدة التي وقعت بين شركة صناعة الكيماويات البترولية الكويتية وشركة وانهوا الصينية تهدف إلى توسيع آفاق التعاون بين الجانبين واستكشاف فرص استثمارية مبتكرة تدعم النموالمستدام وتعزز ريادة الطرفين على المستوى الدولي.
وأضافت أن هذه الخطوة تأتي تتويجا لرحلة طويلة من الجهود المشتركة والتفاهم المتبادل لتشكل انطلاقة نحو مرحلة أكثر تقدما من العلاقات الاقتصادية والصناعية بين البلدين.
وأفادت بأن مشروع الشراكة يمثل إنجازا محوريا ضمن مسيرة التعاون بين الكويت والصين ليس فقط بكونه المشروع الأكبر من نوعه من حيث حجم الاستثمار وركيزة أساسية في استراتيجية التوسع الدولي لشركة صناعة الكيماويات البترولية.
ولفتت إلى أن المشروع سيسهم بشكل ملموس في تعزيز الحضور الكويتي في الأسواق الآسيوية والدولية مؤكدا على متانة الشراكة مع شركة وانهوا إحدى أكبر وأعرق شركات الكيماويات على مستوى العالم.وبين أن نجاح المشروع يجسد عمق العلاقات الثنائية بين البلدين إذ تمثل الصداقة الراسخة بين الكويت والصين نموذجا يحتذى به في التعاون الدولي القائم على الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة لتحقيق الازدهار والتنمية المستدامة.


