
الشيخ خالد الصباح : الإنجاز الإنساني الجديد يضاف إلى سجل الشركة الحافل بالإنجازات الإنسانية
*العمليات الإنسانية تندرج ضمن الجهود الرامية إلى دمج القيم الأخلاقية والإنسانية في إطار العمل التجاري
*عملية الإنقاذ التي نفذتها “بحرة” دليلاً عمليًا على قدرة “ناقلات النفط” على المواءمة بين الكفاءة التشغيلية والمسؤولية الإنسانية،
كتب – عبدالله المملوك
كشف الرئيس التنفيذي بالوكالة لشركة ناقلات النفط الكويتية الشيخ خالد أحمد الصباح عن قيام ناقلة النفط الكويتية “بحرة” التابعة للشـركة بإنقاذ 45 لاجئًا في البحر المتوسط من الغرق قبالة الشواطئ اليونانية مساء الاثنين الموافق 7 من شهر يوليو الجاري .
وقال الشيخ خالد الصباح في تصريح صحافي أن هذا الإنجاز الإنساني الجديد يضاف إلى سجل الشركة الحافل بالإنجازات الإنسانية مبيناً في تصريحه أن ال 45 لاجئًا كانوا على متن قارب معطّل في مياه البحر الأبيض المتوسط في الساعة الواحدة ظهر يوم الاثنين الماضي وفي تمام الساعة الرابعة مساءً بتوقيت دولة الكويت، قام مركز البحث والإنقاذ اليوناني بالإبلاغ عن تواجد قارب يبعد 60 ميل من الشواطئ اليونانية وفي حالة استغاثة وعلى الفور تم إبلاغ الناقلة “بحرة” لتقديم الدعم والمساعدة الإنسانية اللازمة حيث تم إنقاذ جميع اللاجئين، البالغ عددهم 45 شخصًا، وتوفير الماء والغذاء والمأوى المؤقت لهم على متن الناقلة، حيث تبيّن أن حالتهم الصحية مستقرة. وعقب استكمال عملية الإنقاذ، واصلت الناقلة “بحرة” مسار رحلتها إلى جزيرة كريت اليونانية، حيث تم إنزال اللاجئين بسلام وأمان في تمام الساعة الواحدة ظهراً من يوم الثلاثاء الموافق 8 يوليو 2025، وتسليمهم للجهات الرسمية اليونانية بعد استيفاء الإجراءات اللازمة، وذلك بما يتماشى مع القوانين والاتفاقيات الدولية والإنسانية ذات الصلة.
وأكد الشيخ خالد الصباح أن هذه المبادرة تأتي تجسيدًا لالتزام الشـركة الثابت بالمبادئ الدولية الخاصة بحماية الأرواح في البحر، وترسيخًا للدور الإنساني الرائد الذي تضطلع به دولة الكويت ومؤسساتها على الساحة الدولية مشيراً إلى أن شركة ناقلات النفط الكويتية ليس جديداً عليها مثل هذه العمليات التي تتسم بروح الإنسانية وليست الأولى من نوعها حيث قامت الناقلة الدسمة في 12 يونيو الماضي أيضاً بإنقاذ 40 لاجئ من الغرق لتقوم ناقلات الشركة خلال شهر واحد بعمليتين إنقاذ متتاليتين ، كما سبق وأن قامت ناقلة النفط الخام العملاقة “السالمي” ، المملوكة لشركة ناقلات النفط الكويتية أيضاً بعملية مماثلة في 15 يونيو 2014 والتي قامت بأكبر عملية إنقاذ على مستوى العالم حيث تمكنت من إنقاذ 536 لاجئ قبالة السواحل الإيطالية، في واقعة حظيت بإشادة دولية واسعة وتم تكريمها من قبل منظمة IMO.
وشدد الصباح على أن السلامة وحماية البيئة البحرية تُشكلان أولويتين أساسيتين ضمن استراتيجية شركة ناقلات النفط الكويتية ، مبيناً أن هذه العمليات الإنسانية تندرج ضمن جهودها الرامية إلى دمج القيم الأخلاقية والإنسانية في إطار عملها التجاري، مما يعزز من مكانتها الرائدة في قطاع النقل البحري.
وتُعد عملية الإنقاذ التي نفذتها الناقلة “بحرة” دليلاً عمليًا على قدرة شركة ناقلات النفط الكويتية على المواءمة بين الكفاءة التشغيلية والمسؤولية الإنسانية، وتعبيرًا صادقًا عن التزام دولة الكويت الثابت بوضع الإنسان في قلب اهتماماتها، سواء من خلال أسطولها البحري أو من خلال مبادراتها التنموية.