تكنولوجيا

أبل ترفض عرض إيلون ماسك

قدّمت أبل ميزة الاتصال بالأقمار الصناعية على هواتف آيفون منذ عام 2022، ومنذ ذلك الحين وسّعت نطاق الخدمة.

لكن وفقًا لتقرير جديد من موقع The Information، فإن طموحات أبل في هذا المجال كانت أكبر بكثير، لكنها تراجعت بفعل مخاوف تتعلق بعلاقاتها مع شركات الاتصالات، والحكومة الفيدرالية، وحتى إيلون ماسك.

التقرير الذي أعدّه “تيلي” و”ما” يقدّم تفاصيل موسّعة حول تحولات مشروع الأقمار الصناعية لدى أبل والصعوبات التي واجهها.

أحد المحاور الرئيسية المتكررة في التقرير هو تردد أبل في إثارة غضب شركات الاتصالات التي ترتبط معها بشراكات قوية، وهو ما يبدو أنه السبب الأساسي وراء توقف الشركة عن المضي قدمًا في تقديم خدمات اتصال عبر الأقمار الصناعية بالشكل الكامل الذي كانت تطمح إليه.

لكن هذا ليس السبب الوحيد.

تشير المخاوف من تدخل الحكومة الأميركية، ورفض سابق للتعاون مع شركة سبيس إكس المملوكة لإيلون ماسك، إلى دور محوري أيضًا في تقييد طموحات أبل.

مخاوف أبل من إيلون ماسك وتدخل الحكومة الأميركية

بحسب التقرير، تواصل ماسك مع أبل عام 2022 بعد سماعه أن الشركة تعتزم الإعلان عن ميزة الاتصال بالأقمار الصناعية مع إطلاق آيفون 14، وعرض عليها التعاون.

إلا أن العلاقة بين أبل وماسك ظلت مصدر توتر دائم، وشكّلت هاجسًا في إطار جهود أبل لتطوير قدرات الأقمار الصناعية.

تخشى أبل أنه في حال وسّعت خدماتها لتشمل وظائف أوسع من الحالية، فإن الحكومة – وربما بتحفيز من ماسك – ستتدخل في الأمر.

ووفقًا للتقرير، فإن هذا أحد الأسباب التي منعت أبل حتى الآن من فرض رسوم على خدمات الاتصال بالأقمار الصناعية. فمثل هذه الخطوة “قد تدفع الحكومة الأميركية إلى تصنيف أبل كمزوّد اتصالات”، ما يفتح الباب أمام التزامات قانونية وتنظيمية ضخمة.

كما أن هناك مخاوف تتعلق بالخصوصية، منها احتمال فتح باب خلفي لتطبيق iMessage، إذ إن “القانون الفيدرالي يلزم مزوّدي خدمات الاتصالات بالسماح بالمراقبة وفقًا لطلبات المعلومات الحكومية”.

مستقبل جهود أبل في مجال الأقمار الصناعية

يختم التقرير بالإشارة إلى أن هذه المخاوف وغيرها دفعت بعض المسؤولين داخل أبل إلى الاعتقاد بأن الشركة يجب أن تتخلى عن هذه الميزة وتتركها لشركات الاتصالات لتديرها. ويُقال إن كريغ فيدريغي (رئيس هندسة البرمجيات في أبل) من بين المؤيدين لهذا التوجه.

مع ذلك، تشير الشائعات حول ساعة Apple Watch Ultra 3 إلى أنها ستدعم الاتصال بالأقمار الصناعية هذا العام، ما يعني أن الفريق المعارض لهذا التوجه لم ينجح في وقفه بعد.

لكن في جميع الأحوال، يبدو أن أبل ستحافظ على نطاق محدود جدًا في خدماتها عبر الأقمار الصناعية في المستقبل.




Source link

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى