السيادي السعودي” يتخارج من أسهم أميركية بينها “ميتا

أقدم صندوق الاستثمارات العامة السعودي على بيع عدد من استثماراته في أسهم مدرجة بالأسواق داخل الولايات المتحدة الأميركية خلال الربع الثاني من العام الحالي، في خطوة جاءت وسط تقلبات شهدتها الأسواق نتيجة السياسات الجمركية للرئيس الأميركي دونالد ترمب التي انتهجها منذ بداية العام الحالي مع عودته إلى البيت الأبيض.
وبحسب تحليل أجرته “بلومبيرغ نيوز” استناداً إلى إفصاحات الصندوق السعودي، التي أشارت إلى أن الصندوق الذي تقترب قيمته من تريليون دولار باع كامل حصصه في شركات كبرى مثل “ميتا بلاتفورمز” (الشركة الأم لـ’فيسبوك‘ و’إنستغرام‘)، التي ارتفع سهمها بنسبة 28 في المئة خلال الربع الثاني من العام الحالي، إضافة إلى بيع أسهمه في شركتي “فيديكس كورب” و”شوبيفاي”.
الأسواق تتقلب وتعاود الصعود
خطوة “السيادي السعودي” جاءت خلال وقت شهدت فيه الأسواق الأميركية تراجعاً، عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن فرض رسوم جمركية واسعة، لكن المؤشرات سرعان ما استعادت عافيتها، إذ أنهى مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” الربع الثاني من العام الحالي على ارتفاع تجاوز 10 في المئة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى رغم هذا الانتعاش فإن القيمة الإجمالية لمحفظة الصندوق السعودي في الأسهم الأميركية انخفضت إلى 23.8 مليار دولار، بنسبة تراجع بلغت سبعة في المئة مقارنة بالربع الأول من العام نفسه.
إلى ذلك، يقود الصندوق السيادي السعودي خطط الرياض لتنويع اقتصادها عبر برنامج “رؤية 2030″، والذي يتضمن مشاريع ضخمة أبرزها مدينة “نيوم”.
ضخ استثمارات ضخمة محلياً
أما على الصعيد الدولي، يستمر الصندوق في الاحتفاظ باستثمارات كبيرة في شركات مثل “أوبر تكنولوجيز” و”لوسيد غروب” و”إلكترونيك آرتس” و”تيك تو إنترأكتيف”، وتعد الأخيرة من أكبر استثمارات الصندوق في قطاع الألعاب الرقمية، بحسب ما ورد في الإفصاح الأخير.
في غضون ذلك، أظهرت البيانات أن الاستثمارات الخارجية شكلت نحو 17 في المئة من محفظة الصندوق، مقارنة بـ20 في المئة خلال العام السابق، وهو ما ينسجم مع خطة معلنة مسبقاً تهدف إلى خفض النسبة المئوية للاستثمارات الدولية، مع استمرار نمو القيمة الإجمالية بالدولار لتلك الاستثمارات في المستقبل.وكان الصندوق أعلن خلال وقت سابق من هذا الأسبوع، أنه ضخ خلال العام الماضي نحو 57 مليار دولار في قطاعات تعد ذات أولوية ضمن الاستراتيجية الاقتصادية للسعودية، في إشارة إلى التوسع الكبير في الإنفاق المحلي لتسريع تنفيذ مشاريع الرؤية.