السوق السعودية تكسر موجة التراجع بصعود حذر 0.4 في المئة

أنهت السوق المالية السعودية (تاسي) تعاملات الجلسة الأخيرة في الأسبوع على ارتفاع هو الأول بعد سلسلة من التراجعات، إذ صعد المؤشر العام 0.4 في المئة ليغلق عند 11302 نقطة، مرتفعاً نحو 46 نقطة مقارنة بإغلاق أمس الأربعاء البالغ 11256 نقطة.
ووصلت قيمة التداولات إلى 4.3 مليار ريال (نحو 1.15 مليار دولار)، خلال جلسة اتسمت بعودة حذرة للسيولة وانتقائية في الشراء بعد خمسة أيام من التراجع.
استعادة التوازن
وأوضح الباحث في الشأن المالي ناصر المحمد أن الارتفاع الحالي يمثل محاولة فنية لاستعادة التوازن بعد موجة التصحيح الأخيرة، مع تحركات انتقائية في الأسهم ذات النتائج الإيجابية، كما أن بقاء قيم التداول دون المتوسط الشهري يشير إلى استمرار الحذر في قرارات الشراء بانتظار محفزات جديدة من الأسواق العالمية أو من نتائج الشركات القيادية في قطاعي البنوك والطاقة.
وتوقع أن يتحرك المؤشر خلال الجلسات المقبلة ضمن نطاق ضيق ما بين 11250 و11350 نقطة، على أن يكون اختراق مستوى 11350 نقطة إشارة أولية لتحسن الاتجاه قصير الأجل، بينما تبقى مستويات 11200 نقطة دعماً رئيساً للسوق في حال عادت الضغوط البيعية.
مكاسب الأسهم القيادية
وأشار إلى أن ارتفاع السوق جاء مدعوماً بمكاسب لعدد من الأسهم القيادية، أبرزها “مصرف الراجحي” الذي صعد واحداً في المئة ليغلق عند 102.60 ريال (27.36 دولار)، مما منح دعماً ملحوظاً للمؤشر العام، وحققت بعض الأسهم الفردية ارتفاعات قوية عقب إعلان نتائج مالية إيجابية، من بينها “الموارد” التي قفز سهمها سبعة في المئة ليصل إلى 135.50 ريال (36.13 دولار)، و”البابطين” التي ارتفعت خمسة في المئة إلى 65.80 ريال (17.55 دولار). كذلك صعد سهم “صافولا” سبعة في المئة إلى 26.56 ريال (7.08 دولار)، بينما واصل سهم “الصناعات الكهربائية” تسجيل مستويات قياسية بإغلاقه عند 11.60 ريال (3.09 دولار)، وهو الأعلى منذ إدراجه، بتداولات تجاوزت 16 مليون سهم وبقيمة قاربت 180 مليون ريال (48 مليون دولار).
الخاسرة تضغط على المؤشر
وأضاف المحمد أن الأسهم الخاسرة ضغطت على أداء السوق، أبرزها “أسمنت الرياض” التي هبطت سبعة في المئة إلى 47.60 ريال (12.67 دولار) بعد إعلان انخفاض أرباح الربع الثالث إلى 14.8 مليون ريال (3.95 مليون دولار)، وتراجع سهم “معادن” اثنين في المئة إلى 59.80 ريال (15.95 دولار)، وسهم “قو للاتصالات” بالنسبة نفسها تقريباً وسط عمليات بيع لجني الأرباح.
القطاع المصرفي يجذب الاهتمام
وفي قراءة قطاعية أوسع، أكد المحمد أن القطاع المالي يواصل جذب اهتمام المستثمرين، ولا سيما مع استقرار مؤشرات البنوك الكبرى مثل الراجحي، مما يتماشى مع التقارير التي تشير إلى أن البنوك تستحوذ على الحصة الأكبر من نشاط التداول في السوق السعودية، وأن صعود أسهم شركات مثل “صافولا” و”البابطين” و”الموارد” يعكس الثقة بالشركات التي تفوقت على التوقعات وأعلنت نتائج إيجابية، مما يشجع على استمرار عمليات الشراء الانتقائي في هذا النوع من الأسهم خلال الأسابيع المقبلة.
وفي المقابل، أظهرت الشركات ذات النتائج الضعيفة تراجعات حادة، مما يبرز حساسية السوق المفرطة للأداء المالي والتقييمات الحالية التي لم تعد تتسامح مع أي انخفاض في الأرباح.
وتشير بعض التحليلات إلى أن أرباح الشركات المدرجة في السوق السعودية شهدت تراجعاً خلال الأعوام الأخيرة مقابل نمو محدود في الإيرادات، مما يفرض تحدياً إضافياً أمام القطاعات الرئيسة لخلق زخم جديد في النمو وتحسين التقييمات.
بورصة الكويت تغلق على انخفاض
من جانب آخر، أغلقت بورصة الكويت منخفضة 3.32 نقطة، بنسبة 0.04 في المئة عند 8913.21 نقطة، وجرى تداول 396.9 مليون سهم عبر 24971 صفقة نقدية بقيمة 98.9 مليون دينار (302.6 مليون دولار).
وهوى مؤشر السوق الرئيس 17.94 نقطة، مما يعادل 0.21 في المئة ليبلغ 8477.46 نقطة من خلال تداول 251.6 مليون سهم عبر 15474 صفقة نقدية بقيمة 40.5 مليون دينار (نحو 123.5 مليون دولار).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكسب مؤشر (رئيسي 50) نحو 37.62 نقطة أي 0.44 في المئة عند 8663.69 نقطة من خلال تداول 124.7 مليون سهم عبر 8339 صفقة نقدية بقيمة 25.4 مليون دينار (77.7 مليون دولار).
انخفاض في مسقط
وأغلق مؤشر بورصة (مسقط 30) عند 5544.30 نقطة منخفضاً 21.6 نقطة وبنسبة 0.39 في المئة، وبلغت قيمة التداول 30.642 مليون ريال عماني (79.5 مليون دولار) مرتفعة 19.3 في المئة.
وأشار التقرير الصادر عن بورصة مسقط إلى أن القيمة السوقية تراجعت 0.061 في المئة وبلغت ما يقارب 31.33 مليار ريال (81.3 مليار دولار).
خسائر في المنامة
وفي المنامة، أقفل مؤشر البحرين العام عند 2072.07 نقطة منخفضاً 7.60 نقطة، متأثراً بتراجع أداء قطاع المال الذي قاد حركة الهبوط في السوق، وأغلق مؤشر البحرين الإسلامي عند 1001.26 نقطة متدنياً 10.08 نقطة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة 4.942 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 1.357 مليون دينار بحريني (3.6 مليون دولار) نفذت من خلال 86 صفقة، وتصدر قطاع المال نشاط التداول من ناحية القيمة، إذ وصلت قيمة أسهمه المتداولة إلى 78.71 في المئة من إجمال القيمة الإجمالية للأوراق المالية المتداولة في السوق.
انخفاض طفيف في سوق أبو ظبي
وانخفض مؤشر سوق أبو ظبي للأوراق المالية تسع نقاط عند 10024 نقطة وبتداولات 1.10 مليار درهم (299.5 مليون دولار).
وأقفل سهم شركة “الدار العقارية” على ارتفاع 0.4 في المئة وبتداولات 14 مليون سهم، بينما واصل سهم “منازل” تحقيق مكاسبه، إذ ارتفع 2.3 في المئة وبتداولات 22 مليون سهم، وارتفع سهم “أدنوك للإمداد والخدمات” 0.7 في المئة وبتداولات 42 مليون سهم، فيما تراجع سهم “مجموعة أغذية” 6.2 في المئة وبتداولات مليوني سهم، وكان أكثر الأسهم تداولاً سهم “إشراق للاستثمار” فواصل تحقيق مكاسبه، وارتفع 7.8 في المئة مع تداولات 46 مليون سهم.
مكاسب قوية في دبي
وأقفل مؤشر سوق دبي المالي مرتفعاً 0.5 في المئة عند 6022 نقطة مع تداولات 630 مليون درهم (171.5 مليون دولار).
وأغلق سهم “إعمار العقارية” على صعود بعد انخفاضه خلال جلستين متتاليتين، إذ زاد 0.7 في المئة وبتداولات 11 مليون سهم، فيما ارتفع سهم “ديار للتطوير” 2.9 في المئة وبتداولات 17 مليون سهم، وارتفع سهم “شعاع كابيتال” 2.3 في المئة وبتداولات 9 ملايين سهم، فيما انخفض سهم “طلبات” 3.4 في المئة وبتداولات 38 مليون سهم.



