عالمي

الذكاء الاصطناعي والطاقة مزيج المستقبل

الذكاء الاصطناعي والطاقة، هل يصبحان هما مزيج المستقبل؟، يتساءل رئيس قسم الاقتصاد في “اندبندنت عربية” غالب درويش في سلسلة رأي اقتصادي، عما يجمع الأمرين معاً من علاقات معقدة ومتبادلة.

يقول دوريش، إن “الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى كميات هائلة من الطاقة لتشغيل مراكزه الضخمة في العالم، وفي المقابل تحتاج شركات الطاقة إلى الذكاء الاصطناعي لزيادة الكفاءة”.

الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى الطاقة

يستنتج المتحدث أن الرسالة باتت واضحة، فالذكاء الاصطناعي يحتاج إلى الطاقة، والطاقة لن تتطور من دون ذكاء اصطناعي، بل إن الذكاء الاصطناعي بات مستهلكاً شرهاً للطاقة.

ويلفت إلى أن مراكز البيانات تحتاج اليوم إلى كهرباء تفوق أربع مرات ما كانت تستهلكه قبل أعوام، ولهذا أصبح أمن الطاقة جزءاً من أمن التقنية، مما يعني أن من يملك الطاقة والبيانات يملك المستقبل.

“أرامكو السعودية”

لذلك أدركت شركات الطاقة الكبرى هذه المعادلة، بحسب ما يضيف درويش، ويضرب المثل بشركة “أرامكو السعودية” التي تستخدم حلول الذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة، تراوح ما بين مراقبة حرق الغاز في الشعلات إلى نماذج محاكاة المكامن، وأنظمة تحديد وتحليل أماكن وصلات أنابيب الحفر، فضلاً عن استخدامها كأجهزة استشعار في حقول من بينها حقل خريص النفطي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أيضاً لدى عملاق النفط السعودي مراكز ابتكار وتطوير رقمية متطورة جداً، لكن هذا التحدي سيبقى قائماً، فكلما توسعت تطبيقات الذكاء الاصطناعي ارتفع استهلاك طاقة بعض الدول التي بدأت تعيد تشغيل محطات الفحم لتغطية الطلب المتزايد، وفق درويش.

ويتابع قائلاً “هنا يبرز سؤال مهم: كيف ننتج طاقة كافية وليست فقط نظيفة في النهاية؟، إذ لم يعد الحديث عن طاقة مقابل ذكاء بل عن طاقة بذكاء اصطناعي”.

ويختم رئيس قسم الاقتصاد في “اندبندنت عربية”، “مزيج يولد من رحم الحاجة حيث يرسم مشهداً جديداً لمستقبل الصناعة العالمية، مستقبل لا يفصل بين النفط والذكاء الاصطناعي بل يوحدهما مزيج واحد إنه مزيج المستقبل”.




Source link

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى