مقالات

الدولار يتراجع وسط تنامي التفاؤل بشأن اتفاقيات تجارية أمريكية

تراجع الدولار قرب أدنى مستوياته في 4 أعوام مقابل اليورو اليوم الاثنين، وسط تنامي التفاؤل في الأسواق بشأن الاتفاقات التجارية الأمريكية، ما عزز التوقعات بأن يخفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة في وقت أقرب.

العملة الأمريكية واصلت تراجعها أمام الجنيه الإسترليني أيضا ليقترب من أدنى مستوى له في 4 أعوام، كما سجل أدنى مستوى له منذ أكثر من عقد أمام الفرنك السويسري، جاء ذلك بعدما اقتربت واشنطن وبكين من التوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية، رغم أن الرئيس دونالد ترمب زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق بقراره المفاجئ بقطع المحادثات التجارية مع كندا.

المستثمرون فسروا شهادة جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي أمام الكونجرس الأسبوع الماضي، بأنها تميل إلى التيسير النقدي، خاصة بعدما أشار إلى احتمالية خفض الفائدة إذا لم ترتفع معدلات التضخم هذا الصيف نتيجة للرسوم الجمركية.

زادت الرهانات على خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية على الأقل بحلول اجتماع سبتمبر إلى 92.4%، وفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة “سي إم إي”، مقارنة بـ 70% قبل أسبوع، وتعقد اللجنة المعنية بتحديد السياسة النقدية في الفيدرالي اجتماعها الشهر المقبل، لكنها لا تجتمع في أغسطس.

رئيس قسم الأبحاث في “بيبرستون” كريس ويستون قال “يشير تسعير السوق إلى أن الخفض في سبتمبر أمر شبه محسوم”، مضيفا “تقرير الوظائف الأمريكية الشهري الذي يصدر الجمعة، هو أبرز حدث محفوف بالمخاطر هذا الأسبوع، وأن المخاطر التي تواجه الدولار تبدو غير متكافئة من ناحيتي الصعود والهبوط لأن موقف الفيدرالي يميل إلى توقيت خفض الفائدة القادم”.

ما يزيد الضغط أيضا على الدولار، استمرار هجوم ترمب على باول حيث قال يوم الجمعة إنه سيكون سعيدا إذا استقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي قبل انتهاء ولايته في مايو، وأبدى ترمب رغبته أيضا في خفض سعر الفائدة الرئيسي إلى 1% من المستوى الحالي البالغ 4.25%، وأعاد التأكيد على نيته تعيين بديل لباول يكون أكثر ميلا للتيسير النقدي.

من جهة أخرى يترقب المستثمرون مصير مشروع ترمب الضخم لخفض الضرائب وزيادة الإنفاق والذي يناقشه مجلس الشيوخ حاليا، وتشير تقديرات مكتب الميزانية في الكونجرس إلى أن المشروع قد يضيف 3.3 تريليون دولار إلى الدين القومي خلال عقد من الزمن.

سجل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية منها اليورو والإسترليني والفرنك، ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.1% ليصل إلى 97.276 نقطة لكنه لا يزال قريبا من أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات عند 96.933 نقطة والذي بلغه في نهاية الأسبوع الماضي.

وسجل اليورو انخفاضا طفيفا عند 1.1716 دولار، متراجعا من أعلى مستوى له منذ سبتمبر أيلول 2021 والذي بلغه يوم الجمعة عند 1.1754 دولار، وحافظ الجنيه الإسترليني على استقراره عند 1.3709 دولار، بالقرب من أعلى مستوى بلغه يوم الخميس عند 1.37701 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2021.

واستقر الدولار عند 0.7988 فرنك سويسري، بعد أن تراجع يوم الجمعة إلى 0.7955 فرنك، وهو أدنى مستوى له منذ يناير 2015، عندما ألغى البنك الوطني السويسري بشكل مفاجئ الحد الأقصى لقيمة العملة مقابل اليورو، واستقر الدولار أيضا عند 144.58 ين ياباني.

محللو بنك الكومنولث الأسترالي كتبوا في تقريرهم الأسبوعي لاستراتيجيات العملات “نتوقع أن تتأثر حركة الدولار هذا الأسبوع بتطورات الاتفاقات التجارية الأمريكية”، مؤكدين أن “الأنباء حول التوصل لبعض الاتفاقات ستدعم الدولار مقابل العملات الكبرى مثل اليورو والين والإسترليني، بينما قد ينخفض الدولار أمام عملات أخرى مثل الدولار الأسترالي..


Source link

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى