كشف تقرير جديد عن أن “الجيل زد” يعيد إحياء وظائف يعتبرها “جيل الألفية” مملة ويحقق ثروات منها.
عندما يتخيل المرء محاسباً، ربما يتصور شخصاً يجلس في مكتب باهت الألوان يشغل آلة حاسبة طوال اليوم. وصنفت دراسة أجريت عام 2022، ونشرت نتائجها مجلة “فورتشن” المالية، مهنة المحاسبة، بوصفها ثاني أكثر وظيفة نمطية للأشخاص المملين، بعد تحليل البيانات.
لكن “فورتشن” تفيد في تقرير نشر الخميس الماضي بأن “الجيل زد بدأ يدرك أن المحاسبة توفر فرصة مهنية ذات دخل مؤلف من ستة أرقام”.
ويوشك ملايين المحاسبين من “جيل طفرة المواليد” (مواليد ما بين عامي 1946 و1964) على التقاعد، إذ خرج بالفعل نحو 340 ألف محاسب من سوق العمل خلال السنوات الخمس الماضية، بحسب ما أفادت المجلة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وهذا يترك فجوة واسعة يمكن لـ”الجيل زد” أن يملأها، ويبدو أن الشباب بدأوا باقتحام المجال حتى قبل تخرجهم في الجامعات. ويتألف “الجيل زد” عموماً من أولئك المولودين ما بين عامي 1997 و2012.
وأشارت “فورتشن” إلى أهمية برنامج “المساعدة التطوعية في إقرارات ضريبة الدخل” Volunteer Income Tax Assistance, or VITA التابع لمصلحة الضرائب الأميركية (والمعروف اختصاراً بـ”فيتا”)، وهو خدمة لمساعدة أصحاب المداخيل المنخفضة والمتوسطة وغيرهم ممن يجدون صعوبة في تقديم إقراراتهم الضريبية.
وانطلق هذا البرنامج قبل أكثر من 50 سنة في “جامعة ولاية كاليفورنيا – نورثريدج”. وعام 2024، ساعد مئات الطلاب المنتسبين إلى جامعات أكثر من 9 آلاف أميركي من ذوي الدخل المحدود في استرداد ما يقارب 11 مليون دولار من المبالغ الضريبية القابلة للاسترداد، فضلاً عن 3.6 مليون دولار من الاعتمادات الضريبية، وفقاً لما ذكرته “فورتشن”.
وقال رافاييل إفرات، مدير برنامج “المساعدة التطوعية” في الجامعة، للمجلة: “صحيح أن صورة المحاسبة بين الشباب قد تبدو غير جذابة أو مثيرة، لكن بمجرد أن يدخلوا في الممارسة العملية، ويشهدوا كيف تسير الأمور على أرض الواقع، تتغير نظرتهم إليها وآراؤهم فيها”.
وبعيداً من الدوافع الإنسانية، قد يكون الدخل الكبير عامل الجذب الأساس للشباب. ونقلت “فورتشن” عن موقع “غلاسدور” الإلكتروني (المخصص للباحثين عن وظائف) أن متوسط راتب المحاسب يبلغ 93 ألف دولار سنوياً. ومع تراكم خبرة المحاسب وتقلبه بين القطاعات، يمكن أن يصل راتبه إلى 122 ألف دولار سنوياً. أما المحاسب القانوني المعتمد، فيجني أكثر من ذلك بكثير، إذ يقترب راتبه السنوي من 200 ألف دولار.
