الثمن البيئي الذي يدفعه مرتادو المهرجانات الموسيقية

الحفلات و المهرجانات الموسيقية باتت أحد أهم مصادر الدخل السياحي للدول، إذ يتوقع أن يصل حجم سوق الحفلات الموسيقية إلى 36.71 مليار دولار بحلول عام 2027، بحسب بيانات ستاتيستا.
لكن ثمن هذه الحفلات يتخطى سعر التذكرة، إذ يُنتج كل شخص يرتاد تلك الحفلات، سواء كان عاملاً أو زائراً، 25 كيلوغراماً من ثاني أكسيد الكربون، وفقاً لدراسة من شركة البترول الإسبانية، ثيبسا.
وإذا أردنا إسقاط هذه الإحصاءات على حفلة عمرو دياب التي أقيمت في لبنان في أغسطس آب، وحضرها نحو 20 ألفاً، فستكون الحفلة قد أنتجت نحو 500 طن من ثاني أكسيد الكربون.
لكن بعض الفنانين يحاولون الحد من هذا التأثير السلبي لحفلاتهم من خلال عدة مبادرات، فمثلاً أعلن الفنان الرئيسي من فرقة كولدبلاي العالمية كريس مارتن في 2019 تعليق جولاتهم الموسيقية إلى أن يجدوا حلولاً وطرقاً لجعل حفلاتهم الموسيقية مستدامة وصديقة للبيئة.
وفي 2022، أعلنت الفرقة عن جولة عالمية جديدة مستدامة باستخدام الألواح الشمسية وبطارية محمولة وزيوت الطهي وحتى أرضية تعمل بالطاقة الحركية مثل القفز، لتوفير كامل الطاقة والكهرباء.
كما استخدمت الفرقة ورقاً قابلاً للتحلل بدلاً من قصاصات الكونفيتي، وقالت في منشور إنهم أمضوا عامين يستشيرون خبراء البيئة لجعل الجولة مستدامة بقدر الإمكان.
وخلال هذه الجولة، تمكنت الفرقة من خفض انبعاثات الكربون بنسبة 47 في المئة، متأخرة بفارق ضئيل عن هدفها البالغ 50 في المئة.
Source link