خليجي

الأسواق المالية تتذبذب بين أجواء الحرب ومساعي التهدئة.. والنفط يتجاهل التوترات


اجتاح التوتر الأسواق في آسيا يوم الاثنين وسط تصاعد الاضطرابات الجيوسياسية على خلفية الرد الإيراني على استهداف إسرائيل قنصليتها في العاصمة السورية دمشق.

لكن أسواق النفط التي غالباً ما تشهد التحركات الأكبر في مثل هذه الظروف لم تتفاعل كثيراً مع الأخبار، إذ كان التجار يترقبون إلى حد كبير هجوماً انتقامياً واسع النطاق.

أسعار النفط

بعد ارتفاع العقود الآجلة لخام برنت إلى 92.18 دولار للبرميل الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر تشرين الأول، تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة مدعومة بالتوقعات المتزايدة باحتواء الصراع، لا سيما وسط الجو الأميركي الداعي للتهدئة.

فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1 في المئة إلى 89.5 دولار للبرميل لحظة إعداد التقرير، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 1.2 في المئة إلى 84.6 دولار للبرميل.

الدولار عند أعلى مستوياته منذ 34 عاماً مقابل الين

ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى جديد له منذ 34 عاماً مقابل الين وسط توقعات متزايدة بأن الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة ستبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.

كذلك، ارتفع مؤشر الدولار الأميركي «دي إكس واي» الذي يقيس العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 4.6 في المئة هذا العام ليقترب من أعلى مستوياته منذ أوائل نوفمبر تشرين الثاني الماضي.

ومنذ بداية العام، خسر الين الياباني ما نسبته 9.12 في المئة مقابل الدولار، متأثراً بسلوك المركزي الياباني الذي كسر سلسلة طويلة من الفائدة السلبية ورفع سعر الفائدة في مارس آذار الماضي.

في المقابل، ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة طفيفة قدرها 0.14 في المئة الاثنين لكنه ما زال متراجعاً بأكثر من 1.2 في المئة مقابل العملة الأميركية منذ بداية أبريل نيسان الجاري.

سوق الأسهم بين الحرب والتهدئة

انخفض مؤشر MSCI الأوسع لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.7 في المئة بعد أن أطلقت إيران طائرات بدون طيار وصواريخ متفجرة على إسرائيل في وقتٍ متأخر من يوم السبت.

تراجع مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 0.74 في المئة عند إقفال الاثنين، وتصدر سهم شركة أستيلاس للأدوية خسائر المؤشر نيكي، إذ هوى السهم 8 في المئة تقريباً ليدفع مؤشر قطاع الأدوية إلى الانخفاض 1.86 في المئة.

وانخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.63 في المئة.

من جهته، ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي الذي يقيس أداء أكبر 600 شركة مدرجة في أوروبا بنحو 0.33 في المئة، وكان القطاع الصناعي أكبر الرابحين بمكاسب تجاوزت 1 في المئة.

يذكر أن الأسواق الأميركية أغلقت على تراجع جماعي الجمعة، إذ كان مؤشر ناسداك أكبر الخاسرين بفقدانه 1.6 في المئة أو ما يوازي 267 نقطة، يليه إس آند بي 500 بتراجع قدره 1.46 في المئة، ثم داو جونز بتراجع 1.24 في المئة.

وفي ما يخص الأسواق العربية، ارتفع مؤشر تاسي السعودي بنحو 1 في المئة الاثنين، وكان قطاع الخدمات أكبر الرابحين بمكاسب تجاوزت 3 في المئة.

وكانت بورصة قطر ثاني أكبر الرابحين عربياً بمكاسب 0.8 في المئة خلال تداولات الاثنين.

أما في الإمارات، فقد ارتفع سوق أبوظبي بنحو 0.23 في المئة، مقابل انخفاض طفيف لسوق دبي المالية بنسبة لم تتجاوز 0.1 في المئة.

كما تراجع مؤشر السوق الكويتي الرئيسي بنسبة 0.25 في المئة.

العملات المشفرة

استطاعت سوق العملات المشفرة تعويض خسائرها الأسبوع الماضي نوعاً ما، لكنها لا تزال قيد خسائر أسبوعية بنحو 200 مليار دولار قياساً بالثامن من أبريل نيسان الجاري.

ارتفعت القيمة السوقية لسوق العملات المشفرة بنسبة 3.9 في المئة لحظة إعداد التقرير إلى 2.43 تريليون دولار، وسط ارتفاع بيتكوين بنحو 2.5 في المئة.

وزادت بيتكوين بنحو 2.5 في المئة إلى مستويات فوق 66 ألف دولار لتقلص خسائرها الأسبوعية التي ناهزت 7.8 في المئة.

وكذلك قفزت الإيثريوم بنحو 5.8 في المئة الاثنين، لتسجل 3249 دولاراً، لكنها لا تزال على خسائر أسبوعية تناهز 10 في المئة.

أسعار الذهب

أدّت التوترات الجيوسياسية إلى اللجوء للذهب كملاذ آمن، ما أدّى إلى ارتفاع الذهب بما يزيد على 0.17 في المئة لحظة إعداد التقرير متجاوزاً مستوى 2349 دولاراً للأونصة، فيما ارتفعت الفضة بنحو 0.21 في المئة إلى 28.2 دولار للأونصة.


Source link

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى