
اختتمت الأسبوع الماضي، فعاليات الدورة الرابعة عشر من مؤتمر جيبكا لسلاسل الإمداد الذي انعقد في الخبر السعودية بين 16 و17 مايو الجاري وبمشاركة أكثر من 390 موفدا. وقد أجمع المشاركون في هذا الحدث السنوي على دور التكنولوجيا وأهميتها المحورية في مواجهة تحديات سلاسل الإمداد، بالتزامن مع بروز منطقة دول مجلس التعاون الخليجي كمركز عالمي للتحول التكنولوجي والابتكار.
تناول الحدث على مدار يومين كاملين، رؤية المنطقة وتوجهاتها لتصبح مركزاً حيوياً لتلبية احتياجات سلاسل الإمداد العالمية وضرورة بذل الشركات المحلية المزيد من الجهود للاستثمار في مجالات التكنولوجيا المتقدمة مثل انترنت الأشياء وتقنية السجلات الموزعة وال”بلوكتشين” وغيرها، لحل المشاكلات والتحديات المعقدة. ونوه المشاركون بالمبادرات الطموحة التي تطلقها المؤسسات الحكومية حول هذه التقنيات حتى تكون في طليعة الثورة الرقمية القادمة، إلى جانب الجهود الواضحة من قبل شركات سلاسل الإمداد الرامية لنشر هذه التقنيات بشكل متزايد والتعاون مع الشركاء لتحقيق المرونة وكفاءة الأداء.
وفي سياق آخر سلط المؤتمر، الضوء على التحديات العالمية، ومن بينها الاضطرابات الجيوسياسية، والتطور التكنولوجي المتسارع وضرورات الاستدامة والتضخم والغموض الذي يلف الوضع الاقتصادي العالمي والاستمرار في خلق اقتصاديات مقيدة بالإمداد. كما أشار المتحدثون إلى تسارع النمو والتوسع في عمليات التكرير والتسويق، الذي سيخلق أمام دول مجلس التعاون الخليجي تحديات إضافية في سلاسل الإمداد وأن هذه التطورات ستؤدي من دون شك إلى إعادة رسم الخارطة العالمية مما سيؤثر جذرياً على كيفية تكوين سلاسل القيمة العالمية. وأكدوا على أن الشركات التي تطور نماذج أعمالها للتعامل مع الشح بالموارد هي فقط التي ستنمو وستفوز بحصة بالسوق.