عالمي

آسيا تقود نمو الطلب على النفط في النصف الثاني من 2023 .. مليونا برميل إضافي يوميا

قال مسؤول تنفيذي كبير في فيتول لتجارة النفط اليوم إن آسيا ستقود نمو الطلب على الخام بنحو مليوني برميل يوميا في النصف الثاني من العام، وهي زيادة قد تؤدي إلى شح المعروض وزيادة الأسعار.

وانخفض خام برنت إلى نحو 75 دولارا للبرميل من ذروة قاربت 140 دولارا في مارس من العام الماضي بعد الاضطرابات الناجمة عن الحرب الروسية المنتجة للنفط على أوكرانيا.

وبحسب “رويترز” تلقت الأسعار دعما من التخفيضات الطوعية للإنتاج التي أعلنتها دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا يشكلون مجموعة (أوبك+) في أبريل. وتجتمع المجموعة مرة أخرى في الرابع من يونيو لمراجعة سياسة الإنتاج.

وقال مايك مولر رئيس فيتول آسيا في مؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز في دبي “نقترب من النصف الثاني من العام عندما سيحتاج العالم نحو مليوني برميل إضافية يوميا، فيما يرجع إلى حد بعيد لنمو الطلب الآسيوي”.

وأضاف “بالنسبة لمن يسأل منكم عما إذا كانت أوبك+ بحاجة إلى زيادة خفض الإنتاج، سأدعكم تستخلصون نتائجكم الخاصة”.

وتتماشى تصريحات مولر مع تلك الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية التي قالت بعد قليل من إعلان أوبك+ خفض إنتاجها في أبريل إن المجموعة تخاطر بزيادة عجز إمدادات النفط المتوقع في النصف الثاني من العام.

وقال فريدون فشاركي رئيس مجلس إدارة شركة إف.جي.إي لاستشارات الطاقة في نفس المؤتمر إن العالم قد يواجه مشكلة في الإمدادات مع نمو الطلب العالمي على النفط بنحو ثمانية ملايين برميل يوميا، إذ تقلص العقوبات الغربية على النفط الروسي نمو الإنتاج.

وأضاف أن بإمكان روسيا الحفاظ على الإنتاج عند نحو 10 إلى 11 مليون برميل يوميا، لكنها ربما لا تتمكن من زيادته مليوني برميل يوميا كما كان مقررا في الفترة المقبلة بسبب العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب الحرب في أوكرانيا.

ويخضع قطاع النفط والغاز الروسي لحزمة عقوبات غربية تهدف إلى تقييد المبيعات للغرب ووضع سقف لأسعار النفط الروسي.

ويرى فشاركي أن أوبك تتصرف بطريقة مختلفة تماما عما اعتادت عليه عندما كان النفط الصخري في الولايات المتحدة مصدر تهديد رئيسا لها.

وسعت المنظمة إلى الحد من نمو الأسعار لمنع انطلاق مشروعات النفط الصخري باهظة الثمن على الإنترنت.

وقال فشاركي إن أوبك ستسعى إلى تحقيق أكبر استفادة مادية من موارد النفط.

وأضاف أنه يرى “رغبة في إبقاء أسعار النفط أعلى من 80 دولارا للبرميل واستعدادا لتجاوز حد 100 دولار في حالة شح الإمدادات”.

وكرر هيثم الغيص الأمين العام لأوبك، الذي حضر المؤتمر، تحذيرا من أن نقص الاستثمارات في قطاع النفط والغاز يمكن أن يسبب تقلبات في الأسواق على المدى الطويل ويهدد النمو. لكنه لم يتطرق إلى تأثيرها على المدى القصير.

وقال أيضا إن العالم بحاجة إلى التركيز على تقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بدلا من استبدال شكل من الطاقة بآخر، مشددا على أن هناك حاجة لضخ استثمارات كبرى في كل قطاعات الطاقة.


Source link

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى