عالمي

أمين «أوبك»: الطلب النفطي سيتجاوز مستويات ما قبل الجائحة .. 102 مليون برميل يوميا

دعا هيثم الغيص الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الدول إلى الاستثمار أكثر بكثير في النفط لتلبية احتياجات العالم من الطاقة في المستقبل.

وقال في مؤتمر للطاقة في القاهرة أمس، إن سياسات المناخ يجب أن تكون أكثر توازنا وإنصافا، ومن الضروري أن تتوقف جميع الأطراف المشاركة في مفاوضات المناخ الجارية لوهلة، وأن تنظر إلى الصورة الكبيرة.

وبحسب وكالة “بلومبيرج” للأنباء، أوضح الغيص أنه يتعين على جميع الأطراف “العمل من أجل انتقال الطاقة بشكل منظم وشامل ويساعد على ضمان أمن الطاقة للجميع”.

وقال الأمين العام: إن المنظمة تتوقع أن يتجاوز الطلب على النفط هذا العام مستويات ما قبل الجائحة وأن يصل إلى نحو 102 مليون برميل يوميا.

وأضاف أنه من المتوقع أن يشهد الطلب مزيدا من الارتفاع إلى 110 ملايين برميل يوميا بحلول 2025، مؤكدا أن “أوبك” ما زالت ملتزمة بدعم استقرار سوق النفط.

وارتفعت أسعار النفط والغاز الطبيعي والفحم بعد الحرب الروسية – الأوكرانية في شباط (فبراير) الماضي، ما دفع أمن الطاقة إلى صدارة جدول أعمال كثير من القادة.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال خطابه عن حالة الاتحاد الأسبوع الماضي، “إننا سنحتاج إلى النفط لعقد آخر على الأقل”، بينما قالت شركة شل بي إل سي: إنها ستتوقف عن تسريع الإنفاق على الطاقة المتجددة، في حين أبطأت شركة بريتش بتروليوم بي إل سي تخفيضها المخطط لإنتاج النفط والغاز.

إلى ذلك، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن وصول الغاز إلى أوروبا سيخفف من الضغط الناجم عن الأزمة الروسية – الأوكرانية. وقال خلال افتتاح الدورة السادسة من معرض ومؤتمر مصر الدولي للبترول “إيجبس 2023” بالقاهرة الجديدة: “نبذل جهودا كبيرة مع شركات البحث والتنقيب مع زيادة الطلب على الغاز”.

وأشار إلى أن أزمة كوفيد والأزمة الأوكرانية أثرتا في أسعار الغاز، مؤكدا أن الجهد الذي تقوم به مصر مع شركات البحث والتنقيب سيصبح العنصر الحاسم في قيام منتدى الغاز لشرق المتوسط، لتخفيف آثار أزمة الطلب على الغاز لأوروبا خلال المرحلة المقبلة. وتابع “أنه كلما ظهرت اكتشافات غاز سواء في أي دولة ستقلل من حجم الطلب والضغط الناتج عن أزمة الحرب”.

وأضاف “الشركات الكبيرة التي تعمل في مجال الغاز تأثرت كثيرا بالانطباع عن فكرة الطلب على الغاز والطاقة خلال الأعوام الماضية، ما أثر في حجم الضخ للاستثمارات في مجال الطاقة للبترول والغاز، وبالتالي حجم المعروض لم يكن بالمستوى المطلوب”.

وأكد أنه خلال فترة جائحة كورونا وبعدها الأزمة الروسية – الأوكرانية أصبحت هناك زيادة في الأسعار، ما يعني ضرورة عدم التأثر كثيرا بالانطباع والتعامل مع واقع الطلب ونموه خلال الأعوام المقبلة.

وتقام فعاليات الدورة الحالية، خلال الفترة من 12 إلى 15 شباط (فبراير) الجاري، تحت شعار “شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط: دعم العرض والطلب العالمي على الطاقة المستدامة”.


Source link

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى