ملياردير أميركي يهدد بسحب دعمه لجامعة بنسلفانيا بعد مهرجان فلسطين تكتب
هدد الملياردير الأميركي رونالد لودر، وهو من الداعمين الماليين المهمين لجامعة بنسلفانيا، بقطع التبرعات إذا لم تبذل الجامعة المزيد من الجهود لمكافحة «الأحداث المعادية للسامية» على حد وصفه.
ويبرز التهديد الصادر عن لودر قلق المانحين والخريجين من عقد مهرجان الأدب الفلسطيني (فلسطين تكتب) في الحرم الجامعي الشهر الماضي قبل هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على المستوطنات الإسرائيلية.
وكتب لودر إلى رئيسة الجامعة، ليز ماجيل، يوم الاثنين، في رسالة اطلعت عليها شبكة (CNN)، «ترك المهرجان وصمة عار على سمعة بنسلفانيا، وستستغرق وقتاً طويلاً لإصلاحها».
وأضاف، «أنت تجبرينني على إعادة النظر في الدعم المالي في ظل غياب التدابير المُرضية لمعالجة ظاهرة معاداة السامية في الجامعة».
كما أثار مهرجان (فلسطين تكتب) رداً عنيفاً من الجهات المانحة البارزة، بمن في ذلك الملياردير مارك روان والسفير الأميركي السابق جون هانتسمان، اللذان تعهدا بقطع التمويل.
على الجانب الآخر، نفى منظمو مهرجان (فلسطين تكتب) أنه يحتضن أي أفكار تحث على الكراهية والعنصرية، وفقاً لما ذكرته صحيفة ديلي بنسلفانيا الطلابية في جامعة بنسلفانيا.
وقالت ماجيل في بيان يوم الثلاثاء «أسمع غضبهم وألمهم وإحباطهم وأتخذ إجراءات لتوضيح أنني أقف، بشكل قاطع ضد الهجمات الإرهابية التي تشنها حماس في إسرائيل وضد معاداة السامية».
من هو رونالد لودر؟
يشغل لودر، الذي تقدر ثروته بنحو 4.6 مليار دولار، وفقاً لمجلة فوربس، منصب رئيس المؤتمر اليهودي العالمي، وهي منظمة تهدف إلى حماية الجاليات اليهودية في جميع أنحاء العالم من التمييز.
وتخرّج لود، الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى النمسا في الثمانينيات، في جامعة بنسلفانيا، وساعد على تأسيس معهد لودر، وهو برنامج أعمال يحمل اسم والده.
وقال لودر إنه سافر خصيصاً إلى فيلادلفيا للقاء ماجيل وإقناعها بإلغاء مهرجان فلسطين تكتب، بلا جدوى.
مهرجان فلسطين تكتب
ويصف الموقع الرسمي لـ(فلسطين تكتب) المهرجان بأنه الحدث الأدبي الوحيد في أميركا الشمالية المخصص لتعزيز الإنتاج الثقافي للكتاب والفنانين الفلسطينيين، وذكر أحد المنظمين لشبكة (CNN) إن المهرجان يهدف إلى الاحتفاء بالثقافة والأدب الفلسطيني.
وقالت سوزان أبو الهوى، المديرة التنفيذية لمهرجان فلسطين للأدب، لشبكة (CNN) «أردنا تكريم أسلافنا والاحتفال بتراثنا، ناقشنا كتبنا وتحدثنا عن المقاومة والسياسة والسلطة والثقافة والأغاني والكتب والطعام وكل هذه الأشياء».
ووصفت أبو الهوى، وهي مؤلفة لا تنتمي إلى جامعة بنسلفانيا الحدث بأنه «عظيم» مشيدة بتفاعل الحضور الذين ذرفوا الدموع من التأثر.
(مات إيجان – CNN).
Source link