قال محافظ بنك إنجلترا [مصرق بريطانيا المركزي] أندرو بايلي إن هناك أدلة تشير إلى قيام بعض البائعين بالتجزئة بفرض رسوم مبالغة على المتسوقين مقابل مشترياتهم، وأيد مساعي الجهات التنظيمية إلى معالجة ما سماه بالتلاعب بالأسعار.
وقال رئيس المصرف المركزي لبرنامج “نيوزراوند” Newsround الذي تبثه “هيئة الإذاعة البريطانية” (بي بي سي) إن المنظمين في حاجة إلى اتخاذ خطوات للتأكد من أن البائعين بالتجزئة لا يستغلون معدل التضخم المرتفع لفرض زيادات غير عادلة في الأسعار وزيادة أزمة كلف المعيشة.
يأتي ذلك بعدما أفادت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة Competition and Markets Authority (CMA) في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن السائقين دفعوا ما يقرب من مليار جنيه استرليني (1.28 مليار دولار) إضافية في مقابل مشترياتهم من الوقود في محطات محال السوبرماركت العام الماضي مع تطلع البائعين بالتجزئة إلى زيادة هوامش أرباحهم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأبلغ السيد بايلي “بي بي سي” أن بنك إنجلترا لا يستطيع اتخاذ إجراءات لمنع الشركات من التربح في شكل غير منصف، لكن المنظمين يمكنهم ويجب عليهم اتخاذ إجراءات، ولا سيما في سوق الوقود، للمساعدة في خفض معدل التضخم.
وقال “أرحب بكون… هذه الأمور قيد المعالجة، هذا مهم. إنه يساعدنا في مواجهة التضخم، لكن الأمر الأكثر إنصافاً هو مواجهة هذه الأمور”، لافتاً “هذا يؤدي إلى أوضاع صعبة للغاية”.
ووجدت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة أن عملاء [سلسلة مبيعات بالتجزئة] “أسدا” و”تيسكو” و”ساينزبوريز” و”موريسونز” تكبدوا كلفة إضافية تقدر بنحو 900 مليون جنيه (1.162 مليار دولار) بسبب سياسات تسعير الوقود.
ودعا وزير المالية جيريمي هانت الجهات التنظيمية الخاصة بمجموعة من القطاعات الأسبوع الماضي إلى البحث عن طرق للتأكد من أن الشركات لا تفرط في التسعير وأن الأشخاص الذين يعانون مع المدفوعات يمكنهم الحصول على المساعدة التي يحتاجون إليها.
وأبلغ السيد بايلي أيضاً “نيوزراوند” أن الشباب والعائلات ذات الأفراد الأصغر سناً يتأثرون في شكل خاص بارتفاع معدل التضخم والزيادات في معدلات الفائدة لمعالجة ذلك، نظراً إلى أنهم يحتاجون في الأغلب إلى اقتراض مزيد من المال ويملكون مدخرات أقل.
وقال “أتعاطف معهم بشدة”.
ولفت إلى أن معدل التضخم، الذي يبلغ حالياً 8.7 في المئة، سيبدأ في التراجع نحو المستهدف البالغ اثنين في المئة قرب نهاية العام المقبل.
لكنه رفض أن يقول متى ستبدأ معدلات الفائدة في الانخفاض.
وأوضح “لا يمكنني أن أعطيكم موعداً لبدء انخفاض معدلات الفائدة لأن ذلك يعتمد حقاً على ما سيحدث خلال الفترة المقبلة، لكن خفض معدل التضخم هو أهم شيء يتعين علينا القيام به”.
