خليجي

الإمارات تفتتح أكبر محطة لتحلية مياه البحر بتقنية التناضح العكسي

افتتح الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، محطة تحلية مياه البحر (نقاء)، التي تمّ إنشاؤها في إمارة أم القيوين، والتي تعد واحدة من أضخم مشاريع تحلية مياه البحر بنظام التناضُح العكسي في العالم.

وتم تنفيذ هذا المشروع بالشراكة بين كل من شركة الاتحاد للماء والكهرباء في الإمارات، وشركة مبادلة للاستثمار الإماراتية، وشركة أكوا باور السعودية.

نبذة عن محطة تحلية مياه البحر (نقاء)

تم إطلاق نقاء بعد إعلان الإستراتيجية الوطنية للأمنِ المائي في عام 2017، وتمثل المحطة واحداً من أهم المشاريع الاستراتيجيَّة بشأنِ تحقيق الأمن المائي في الإمارات، وذلك بالنظرِ إلى دورها في استدامة إمدادات المياه العذبة وخفض مُؤشر نُدرة المياه، وكانت أهم الأهداف المُعلنة من إنشاءِ المحطة هي تلبية الطلب المُتنامي على إمداداتِ المياه بالمناطقِ الشماليَّة من البلاد.

محطة نقاء تعتبر من أهم المشاريع الاستراتيجيَّة لتحقيق الأمن المائي في الإمارات (وام)

وفي النصف الثاني من 2021، أُنجزت المرحلة الأولى وافتتحت المحطة تجريبياً بسعة إنتاج يومية بلغت 50 مليون غالون. أمّا المرحلة الثانية، فقد تم إنجازها في أواخر عام 2022 وبدأت خلالها المحطة العمل بكامل سعتها الإنتاجيَّة البالغة 150 مليون غالون يومياً، وتعمل وفق نظام المنتج المستقل.

وتعتمد المحطة الأولى من نوعها في الدولة على تقنيات بديلة تهدف إلى خفض نسب الطاقة المُستهلكة في التشغيل، من أبرزها مُحولات التردد المُتغيّر (VFD)، التي تُتيح التحكُّم في المُحركات تبعاً لحاجة عمليَّات التشغيل، وتقنية مُبادل الضغط (PX) التي يتم من خلالها تحويل الطاقة من المياه المُرتجعة (المالحة) إلى المياه المُغذية للأغشية، وهي تقنيات خفّضت من معدلات الطاقة الكهربائية المستهلكة في تشغيل المحطة بنسبة تصل إلى 60 في المئة.

وتزامن إنشاء وتنفيذ محطة نقاء مع تنفيذ حزمة من المشاريع الخاصة بقطاع المياه لدعم مُخرجاتها واستيعاب إنتاجها، شملت مشاريع لرفع السعة التخزينية للمياه، أهمها مركز تخزين وتوزيع الخريجة بسعة تخزينية تصل إلى 180 مليون غالون، فضلاً عن محطات للضخ، وعدد من شبكات النقل والتوزيع.

منظومة إدارة الإنتاج في نقاء

تتم إدارة المياه المنتجة من المحطة من خلال منظومة متكاملة للتحكم في التدفقات والضغوط، تبدأ من محطات الضخ الرئيسية، مروراً بخطوط النقل، إلى مراكز التخزين الاستراتيجية، ومنها إلى شبكات التوزيع، وصولاً إلى المستهلك النهائي.

ويخضع إنتاج المحطة لبرنامج توزيع شامل يضم جميع المناطق التي تقدم شركة الاتحاد للماء والكهرباء خدماتها فيها، وتعتمد آليّة التوزيع وفق هذا البرنامج على عدد من العوامل التي يتم من خلالها تحديد الكمية المخصصة لكل منطقة، مثل حجم الطلب، ونتائج دراسات وتحليل توقعاته المستقبلية.

وتحرص شركة الاتحاد للماء والكهرباء على تطبيق إجراءات قياسية صارمة لضمان جودة المياه المنتجة من المحطة والموزعة على المستهلكين، بما يتوافق مع الاشتراطات الوطنية من جهة، ومن جهة أخرى مواصفات ومعايير المياه الصالحة للشرب والصادرة من قبل منظمة الصحة العالمية، مثل التعقيم الدوري للخطوط والخزانات، واختبارات القياس الدورية والعشوائية.

ومن الجدير بالذكر أن شركة الاتحاد للماء والكهرباء عملت على مدى زمني يصل إلى نحو 13 عاماً، ضمن خطة منهجية طويلة المدى، تشتمل على مُستهدفاتٍ طموحة للتخلي التدريجي عن التقنياتِ الحراريَّة الأدنى كفاءة، وتقليل البصمة الكربونيَّة بواقعِ 75 في المئة، مع تحقيق توازن مقبول بين معايير الكفاءة والتكلفة والحفاظ على البيئة، بحسب ما قاله المهندس يوسف أحمد آل علي، الرئيس التنفيذي للشركة، ونفذت ضمن هذه الخطة عدداً من المحطات عالية الكفاءة مثل محطتي الزوراء في عجمان وغليلة في رأس الخيمة، ومع دخول محطة نقاء إلى الخدمة، تم إنجاز عملية التحول التام إلى تقنية التناضح العكسي.

(نقلاً عن وام)


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى