روسيا: فرص تمديد صفقة التصدير عبر البحر الأسود تتقلص
قال الكرملين أمس: إن فرص تمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود تتقلص، والمحادثات بين الطرفين مستمرة، لكنها لم تتمخض عن نتائج.
وبحسب “رويترز”، دأبت روسيا على التهديد بالانسحاب من الاتفاق في 18 أيار (مايو) إذا لم تلب مطالبها بتخفيف القيود على صادراتها الزراعية.
وذكر ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين أمس، أن جزءا من الاتفاق يتعلق بمصالح روسيا لم ينفذ، لكن الحوار مستمر.
وأضاف بيسكوف: “موقف روسيا معروف … الاتفاق مدد لشهرين … بنود الصفقة المتعلقة بالقطاع الزراعي الروسي لم تنفذ”.
وقال بيسكوف أيضا: إنه لا يستطيع التحدث عن الصيغة التي ستتواصل على أساسها المفاوضات ولا عن توقيتها ومكانها، بعد أن قال مصدر أوكراني إن أطراف الاتفاق ستجتمع اليوم.
ومضى بيسكوف يقول: “الاتصالات مستمرة، لكنها لم تثمر نتائج حتى الآن”.
وتقول روسيا إنها تريد، من بين طلبات أخرى، إعادة ربط بنكها الزراعي الذي تديره الدولة بنظام سويفت الدولي، وإعادة تشغيل خط أنابيب أوديسا – تولياتي لتصدير الأمونيا.
ويقول الغرب إن عقوباته لا تستهدف صراحة القطاع الزراعي في روسيا، لكن موسكو تقول إن صادراتها الزراعية تضررت بسبب القيود المفروضة على بنوكها، فضلا عن عقوبات أخرى على الخدمات اللوجستية والتأمين.
وقال مصدر أوكراني كبير أمس: إن من المقرر إجراء محادثات الأربعاء حول اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة يسمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود، وذلك بمشاركة جميع الأطراف.
وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه: “من المقرر إجراء المحادثات بمشاركة كل الأطراف… أتمنى أن تكون هناك نتائج”.
ويسمح الاتفاق، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في تموز (يوليو) الماضي، بالتصدير الآمن للحبوب التي كانت عالقة بسبب الحرب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود.
وقال أندري ليدينيف، المستشار بدرجة وزير في السفارة الروسية في الولايات المتحدة، في منشور على حساب السفارة على تطبيق تيليجرام: إنه لم يحرز أي تقدم على صعيد إزالة العقبات التي تعترض تصدير الحبوب والأسمدة الروسية.
وذكر ليدينيف مجددا أن هذه الأزمة ناجمة عن “استراتيجية العقوبات” التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها في الغرب على موسكو وتشمل قيودا على المدفوعات والخدمات اللوجستية وقطاعات التأمين.
إلى ذلك، قال متعاملون: إن أقل عرض تم تقديمه في ممارسة لشراء القمح طرحتها الحكومة المصرية بلغ أمس 260 دولارا للطن من القمح الروسي على أساس تسليم ظهر السفينة.
وتلقت مصر، التي طرحت الممارسة الإثنين، عدة عروض بهذا السعر.
وقال متعاملون: إن عرضا لشراء 60 ألف طن من القمح الأوكراني جرى تقديمه بسعر 255.50 دولار على أساس تسليم ظهر السفينة، لكن يعتقد أنه تم استبعاده، لأن التسليم كان مشروطا باستمرار تشغيل ممر الحبوب المدعوم من الأمم المتحدة في أوكرانيا.
Source link