عالمي

الصين تخترق إنتاج التكنولوجيا المتطورة رغم الحصار الأميركي

[ad_1]

توشك الشركات الصينية التكنولوجية الرائدة على إنتاج رقائق الجيل التالي قبل نهاية هذا العام، على رغم الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة على تصدير التكنولوجيا المتطورة المستخدمة في إنتاج ذلك الجيل الجديد من الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات.

إلى ذلك كشفت صحيفة “فايننشال تايمز”، نقلاً عن مصادر قريبة من عملية الإنتاج الصينية، عن أن شركة “إس أم أي سي” على وشك البدء بإنتاج تلك الرقائق التي صممتها شركة تابعة لشركة “هواوي” الصينية العملاقة.

وبالفعل بدأت “إس أم أي سي” أكبر شركة لإنتاج الرقائق الإلكترونية في الصين، بتجهيز خط إنتاج أشباه موصلات جديد في شنغهاي لهذا الغرض.

ويدعم إنتاج تلك الرقائق أهداف بكين المتعلقة بتحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج التكنولوجيا المتقدمة، خصوصاً الرقائق المستخدمة في معالجات الذكاء الاصطناعي، بعدما فرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي قيوداً مشددة على تصدير معدات صناعة الرقائق المتقدمة للصين، مبررة ذلك بأنه يرجع إلى اعتبارات الأمن القومي.

في غضون ذلك عملت الولايات المتحدة مع هولندا واليابان لمنع حصول الصين على معدات تستخدم في إنتاج تلك الرقائق المتطورة مثل المعدات التي تنتجها شركة “إيه أس أم إل” الهولندية، ومع ذلك، فبكين ماضية قدماً في جهودها لإنتاج التكنولوجيا المتطورة، بخاصة الرقائق الإلكترونية الدقيقة التي تعمل عليها الأجيال الجديدة من الهواتف الذكية ومعالجات الذكاء الاصطناعي.

منافسة صينية

وستباشر “إس أم أي سي” في إنتاج الرقائق الأكثر دقة من طراز “خمسة نانوميتر”، وسيعمل خط الإنتاج الجديد على تصنيع رقائق “كيريم” التي صممتها “هاي سيليكون” الشركة التابعة لعملاق التكنولوجيا الصينية “هواوي”، واعتمدت الشركة على معدات أميركية وهولندية الصنع موجودة لديه بالفعل.

ومع أن الرقائق من نوعية “خمسة نانوميتر” تظل متأخرة درجة عن الرقائق الأدق حالياً من نوع “ثلاثة نانوميتر”، إلا أن إنتاجها يعني استمرار الصين على طريق منافسة الغرب في التكنولوجيا المتطورة على رغم الحظر الأميركي.

ونقلت الصحيفة عن أحد مصادرها قوله إنه مع إنتاج رقائق من نوع “خمسة نانوميتر” ستكون “هواوي” على الطريق الصحيح لتحديث قدرات هواتفها الذكية ورقائق مراكز المعلومات”.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت “هواوي” أذهلت الأسواق والمحللين في أغسطس (آب) الماضي، عندما أطلقت هاتفها الجديد “مايت 6 برو” بمعالج متطور يستخدم رقائق من نوع “سبعة نانوميتر”، مما جعل الشركة تزيد شحنات مبيعاتها بنسبة 50 في المئة في الربع الأخير من العام الماضي، بحسب بيانات وأرقام شركة “كاناليس” لأبحاث السوق.

ومن المنتظر أن تطور “هواوي” معالج الذكاء الاصطناعي الخاص بها “آسند 920” باستخدام رقائق من نوع “خمسة نانوميتر” التي ستنتجها “إس أم أي سي”، مما يعني تضييق الفجوة بين المعالجات الصينية ومعالجات الذكاء الاصطناعي الأخرى في العالم وكذلك التنافس بجدية مع وحدات معالجات الغرافيكس التي تنتجها شركة “إنفيديا” الأشهر في العالم.

إلى ذلك يعتبر خبراء صناعة أشباه الموصلات أن الرقائق من نوع “سبعة نانوميتر” في المعالج “آسند 910 ب” الذي تنتجه الشركة واحداً من أهم البدائل الواعدة جداً لمعالجات الذكاء الاصطناعي الشهير من شركة “إنفيديا”.

الكلفة لا تهم

وبحسب أبحاث السوق وتحليلات الخبراء، فإن الجهود الصينية لإنتاج الرقائق الدقيقة تبدو أكثر كلفة من نظيراتها في الغرب، لكن الواضح أن ذلك ليس أمراً مهماً مقابل تقدم الصين في تلك الصناعات التكنولوجية المتطورة والذكية على عكس ما تسعى إليه الولايات المتحدة من وقف تطورها.

وبالنسبة إلى الكلفة الإضافية يقول ثلاثة من خبراء صناعات الرقائق في الصين إن إنتاج “إس أم أي سي” من الرقائق الإلكترونية من نوع “خمسة نانوميتر” و”سبعة نانوميتر” سيكون أعلى سعراً بنسبة تراوح ما بين 40 و50 في المئة عن أسعار عملاق إنتاج الرقائق الإلكترونية العالمية “تي أس أم سي” التايوانية، وإن إنتاج الشركة الصينية من تلك الرقائق الدقيقة لن يصل إلى ثلث ما تنتجه الشركة التايوانية.

ومن جانبه يقول المتخصص في صناعة أشباه الموصلات الصينية دوغلاس فوللر إنه “قد يكون ذلك مجرد تأكيد ’هواوي‘ و’إس أم أي سي‘ للحكومة الصينية أن الأمر ممكن”، مستدركاً أنه “إذا لم تكن الأموال مهمة فسيحدث ذلك بلا شك”.

وكانت شركة “إس أم أي سي” الصينية اشترت وخزنت معدات وآلات صنع الرقائق الإلكترونية الدقيقة أميركية الصنع، قبل أن تفرض واشنطن حظر التصدير العام الماضي، واشترت أيضاً معدات وآلات من الشركة الهولندية شحنت العام الماضي قبل أن تتبع هولندا خطى واشنطن في منع تصدير معدات إنتاج التكنولوجيا المتطورة للصين.

ويتوقع المتخصصون أنه مع بدء الصين إنتاج تلك الرقائق المتطورة هذا العام، ربما تستمر في طريقها لتحقيق مزيد من التقدم التكنولوجي وأيضاً الصناعات التي تعتمد على أشباه الموصلات المتطورة والرقائق الإلكترونية الدقيقة.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى