عربي

السعودية تستهدف توطين 50 بالمئة من الإنفاق العسكري بحلول 2030

شهدت انطلاقة الدورة الـ30 لـمعرض الدفاع الدولي “آيدكس” ومعرض الدفاع البحري “نافدكس” في أبو ظبي، مشاركة سعودية بعرض منتجات متقدمة وصناعات جديدة، وكان “التحول الرقمي” حاضراً، إذ توسط مجسم وجه الذكاء الاصطناعي (AI)، مدخل الجناح، وكان عنصر جذب كبيراً للزوار الذين توقفوا عنده ليقدم لهم ملخصاً عن ازدهار الصناعة الأمنية.

“اندبندنت عربية” تجولت في الجناح السعودي الذي تقوده الهيئة العامة للصناعات العسكرية بالتعاون مع وزارتي الاستثمار والداخلية، وتحدثت مع مسؤولي الشركات المشاركة بمنتجاتها الدفاعية.

محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية أحمد العوهلي، أكد في كلمته على أهمية مشاركة بلاده وثقلها في معرض “آيدكس” هذا العام، من أجل فتح آفاق الشراكات الاستراتيجية في الصناعات العسكرية بالسعودية والالتقاء بالشركاء العالميين، معتبراً ما تحقق استكمالاً لما تم إنجازه في معرض الدفاع العالمي بالرياض في مارس (آذار) العام الماضي.

اتفاقيات وعقود مرتقبة

المهندس عبدالله العمري، الرئيس التنفيذي لشركة الشرق الأوسط لمحركات الطائرات المحدودة، يقول إن “الشركة متخصصة في صيانة وتطوير محركات الطائرات العسكرية بجميع أنواعها، بما فيها منظومة طائرات “أف 15″ و”أباتشي” و”بلاك هوك” وغيرها من محركات الطائرات العسكرية الأخرى”.

وتحدث العمري عن إنجازات الشركة منذ تأسيسها قبل أكثر من 22 عاماً، وأشاد بما وصفه بــ”الدعم اللامحدود من القيادة للشركات المحلية” قائلاً إن “رؤية السعودية لقطاع الصناعات العسكرية تستهدف توطين 50 في المئة من الإنفاق الحكومي العسكري على المعدات بحلول عام 2030، يتبعها تشكيل الهيئة العامة للصناعات العسكرية” مضيفاً أن بلاده “تضم عدداً كبيراً من المصانع حيث تعمل ضمن منظومة واحدة ومتكاملة”.

وكشف العمري عن تفاهمات للشركة مع شركات عالمية عملاقة، مثل “جنرال إلكتريك” و”لوكهيد مارتن” والأخيرة ستتولى تصنيع جزء من منظومة “ثاد”، وهي منظومة دفاع جوي صاروخي من نوع “أرض- جو”.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال، “من المهم أيضاً الإشارة إلى أن الصفقات التي توقعها السعودية مع شركات تصنيع عملاقة في العالم تضع الشركات المحلية في قلب هذا العمل، حيث تتولى صناعة جزء من العقود مما يعزز خبراتها أيضاً ويوفر لها فرصاً كبيرة لأن تكون جزءاً مهماً من المنظومة المتكاملة”.

وكشف العمري في حديثه عن خطة الشركة للتوسع في دول خليجية خلال السنوات الخمس المقبلة، مشيراً إلى تفاهمات في هذا الصدد مع الكويت وعمان، وكذلك توقيع مذكرة تفاهم مع شركة “سند” في أبو ظبي، منوهاً بأن صيانة دبابات “أبرامز” الموجودة في بعض دول الخليج وكذلك محركات الطائرات العسكرية بجميع أنواعها هي من ضمن الصيانة التي تجريها الشركة.  

إمكانات صناعية عسكرية

من جهته قال هشام الجمعان، رئيس مجلس إدارة شركة “درع الحياة”، إن مشاركة بلاده “تأتي بهدف عرض الشراكات الاستراتيجية واستعراض قدراتنا وإمكاناتنا الوطنية وتبادل الخبرات في المعرض والتعرف إلى الشركاء الآخرين في القطاعين العام والخاص في مجال الدفاع، مما يصب ويسهم في تعزيز رؤية السعودية 2030”.

وأشار الجمعان إلى أن الشركة تعمل بشكل تكاملي مع الهيئة العامة للصناعات العسكرية، من أجل التطوير وبناء قطاع عسكري محلي مستدام.

وبسؤاله عن قدرة الإنتاج السعودي العسكري على منافسة المنتجات الغربية قال إن “تقنيات الصناعات العسكرية في العالم تتطور بشكل يومي ونرى ازدهاراً لتلك القطاعات، وفي مجال الدفاع والأمن العسكري لدينا تقنيات تنافس عالمياً، كما اطلعنا على تقنيات جهات أخرى مشاركة في آيدكس”.

ويؤكد الجمعان أن التغير الذي تعيشه بلاده اليوم بات ملموساً، قائلاً “كنا في الماضي نتحدث عن التحفيز والدعم، واليوم نتحدث عن دعم لا محدود وتمكين للشركات السعودية”.

في الوقت ذاته تحدث رئيس مجلس إدارة شركة “درع الحياة”، عن الجهود في تكثيف حوافز دعم البحث والتطوير والابتكار في قطاع الصناعات الدفاعية، وأشار إلى إنفاق ما يقارب 877 مليون دولار في هذا القطاع واستثمار 479 مليون دولار في المنشآت المحلية.

وبسؤال الجمعان إن كان يعتقد أن السعودية ستصبح وجهة التصدير الأولى للصناعات العسكرية الدفاعية في المنطقة، قال إن بلاده طورت برامج متقدمة في هذا الشأن ووصل عدد الشركات العاملة إلى 192 شركة.

يشار إلى أن حدث “آيدكس” و”نافدكس” هذا العام في دورته الثلاثين تشارك فيه نحو 1350 شركة من 65 دولة حول العالم، وتشهد مشاركة 41 جناحاً وطنياً، ويتوقع أن يستقطب أكثر من 350 وفداً رسمياً، وما يزيد على 130 ألف زائر من كبار الشخصيات وصناع القرار والمتخصصين من جميع أنحاء العالم.

وستعرض الشركات المشاركة في المعرض منتجاتها العسكرية والدفاعية على مساحة 165 ألف متر مربع، ويمنح “آيدكس” فرصة الوصول إلى القادة العالميين، وصانعي السياسات والقرارات، وتوسيع نطاق الوصول إلى الآلاف من المقاولين الرئيسين، ومصنعي المعدات الأصلية والوفود الدولية. 




Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى