أكوا باور السعودية تطور مشروعها الثاني لطاقة الرياح في مصر

تستعد شركة أكوا باور السعودية، الرائدة في مجال تحلية المياه والطاقة المتجددة عالميًا، لثاني مشروعاتها لطاقة الرياح في مصر، والرابع في مجال الطاقة المتجددة عمومًا، إذ وقّعت مذكرة تفاهم جديدة تدعم هذا الاتجاه، بحضور رئيس الوزراء المصري المهندس مصطفى مدبولي

ووقّعت الشركة السعودية، اليوم الإثنين 17 يوليو/تموز (2023)، اتفاقًا مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر، والتي تحصل بموجبها على تخصيص قطعة أرض لتطوير مشروع طاقة الرياح بسعة 10 غيغاواط، وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وعلّق وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري محمد شاكر على الاتفاق، قائلًا، إن هذا المشروع العملاق في مجال إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، بالتعاون مع شركة أكوا باور السعودية، يأتي ضمن إستراتيجية الحكومة المصرية لتنويع مصادر إنتاج الكهرباء، والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية.

وأوضح الوزير أن مصر تسعى للاستفادة من مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، وتعظيم مشاركة الطاقة المتجددة، كما يأتي المشروع ضمن سياسة بلاده لزيادة مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات، عبر تشجيع الشركات العالمية والعربية والمحلية للدخول في مجال الاستثمارات الخاصة بمشروعات الطاقة الخضراء.

خفض انبعاثات قطاع الطاقة

قال وزير الكهرباء المصري، إن المشروع المشترك مع أكوا باور السعودية يؤكد حرص بلاده على مواصلة التوسع في مصادر الطاقة المتجددة، وخفض انبعاثات توليد الطاقة من المصادر التقليدية، إذ تخطو وزارته بجدّية نحو تحديث إستراتيجية الطاقة، في ضوء المتغيرات التي يشهدها العالم.

ولفت الوزير إلى أن القاهرة تستهدف زيادة مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج القدرات الكهربائية، لتصل إلى أكثر من 42% بحلول عام 2035، إضافةً إلى تكاملها مع الإستراتيجية الوطنية للمناخ، وفق البيان الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وأوضح الوزير أن مشروع طاقة الرياح الجديد في مصر يأتي امتدادًا للعلاقات التاريخية بين مصر والسعودية، ويعكس أواصر التعاون المثمر والبناء بين البلدين، ويؤكد قدرة الطاقة المتجددة في مصر على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

كما يؤكد المشروع المشترك مع أكوا باور السعودية دور المؤسسات الوطنية المصرية في خلق مناخ استثماري يتمتع بمخاطر منخفضة وتفاعل إيجابي مع مؤسسات التمويل وشركاء التنمية، فضلًا عن المزايا النسبية لمصر، من توفّر الأراضي اللازمة لإنتاج حجم هائل من الكهرباء من الطاقات المتجددة.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور السعودية ماركو أرتشيلي، إن الاتفاقية تؤكد التزام الشركة بمواصلة تزويد مصر بمتطلبات الطاقة النظيفة والموثوقة والمتجددة، بما يسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة هناك.

وأضاف: “يؤكد المشروع التزامنا بالمساهمة في تحقيق مستقبل أكثر إشراقًا لمصر، من خلال استحداث فرص عمل جديدة، والحفاظ على البيئة، وخفض انبعاثات الكربون، بما يتماشى مع رؤية الشركة في الحفاظ على كوكب الأرض لخدمة الأجيال المقبلة”.

تخصيص أرض مشروع طاقة الرياح

بموجب مذكرة التفاهم، ستُخصص مساحة أرض تُقدَّر بنحو 3 آلاف كيلومتر مربع في المنطقة الواقعة بغرب محافظة سوهاج، وهي مركز حضري للمشروع، ومن المتوقع أن يولّد المشروع نحو 50 ألف غيغاواط/ ساعة سنويًا عند اكتماله، ويخفض 2.4 مليون طن من الانبعاثات، ويوفر الكهرباء لنحو 11 مليون وحدة سكنية.

بالإضافة لذلك، من المتوقع أن تدعم محطة طاقة الرياح بسعة 10 غيغاواط الاقتصاد المصري، بتوفير نحو 6.5 مليار دولار من تكلفة خفض الغاز الطبيعي سنويًا، واستحداث 120 ألف فرصة عمل، منها 45 ألف وظيفة مباشرة بمرحلة التطوير، و75 ألف وظيفة غير مباشرة.

وتعمل شركة أكوا باور السعودية في مصر منذ عام 2015، من خلال مشروعات قائمة أو قيد التطوير، ويعدّ المشروع الجديد هو الرابع لها في قطاع الطاقة المتجددة المصري، والثاني بتقنية الرياح، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

يشار إلى أن شركة أكوا باور السعودية كانت قد نفّذت عدّة مشروعات متجددة في مصر، منها مشروع مشروعات بنبان للطاقة الشمسية بسعة 120 ميغاواط في أسوان، ومحطة كوم أمبو للطاقة الشمسية بسعة 200 ميغاواط، ومحطة الرياح بمنطقة خليج السويس، وجبل الزيت بسعة 1100 ميغاواط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..